أكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي السيد محمد علي الحسيني أن "وقوف "حزب الله" إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد يتناقض مع تعاليم الإسلام وينسف كل تعاليم المذهب الشيعي الداعية إلى نصرة الحق ونبذ الظلم"، منوها الى ان "المجلس إلاسلامي العربي يمثل شيعة العرب لكن "حزب الله" لا يمثل الشيعة اللبنانيين فهو تابع كلياً للولي الفقيه الإيراني فهو مصدر رزقه ووجوده وهو يشكل رأس حربة إيرانية في الجسد العربي.".
وفي تصريح له، لفت إلى أنه "لا شك في أن الوضع خطير للغاية، نظراً إلى تراكم الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وما يعرفه اللبنانيون اليوم، أن ثمة جهة واحدة تقف خلف مأساة لبنان حالياً، وهي "حزب الله"، المعطل الحقيقي للانتخابات الرئاسية ولكل الحياة السياسية في لبنان وبطبيعة الحال، فإن الفراغ الرئاسي أدى إلى كل الأزمات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها"، مشيراً إلى أنه "على الصعيد الأمني، فإن التوتر معروف الأسباب أيضاً، وهو تورط "حزب الله" في الحرب السورية والعراق واليمن، وقد سبق أن حضر أعداء الحزب إلى لبنان بسياراتهم المفخخة، وهم اليوم يصدون هجماته على الحدود السورية ويهددون بنقل الحرب إلى لبنان".
وأشار إلى ان "القدس براء من الولي الفقيه واتباعه الذي يرون أن طريق القدس يمر في سوريا من هنا هذا التدخل مرفوض شرعاً وأخلاقياً، أولاً لأن الإسلام علمنا نصرة المظلوم، أي الشعب السوري، وليس مساعدة الحاكم الظالم وما يجري في سورية هو ثورة المظلومين ضد دكتاتور متوحش ووقوف "حزب الله" إلى جانب هذا الديكتاتور يتناقض مع تعاليم الإسلام وينسف كل تعاليم المذهب الشيعي، الداعية إلى نصرة الحق ونبذ الظلم"، مؤكداً أنه "على المستوى الأخلاقي، فلا يمكن أياً كان أن يبرر مساعدة نظام يقصف شعبه بالأسلحة الكيماوية وبالبراميل المتفجرة وبأكثر أنواع الأسلحة فتكاً".