انتهت مهلة الشهر القانونية التي تعقب الانتخابات البلدية والاختيارية، والتي يليها تشكيل الاتحادات البلدية في مختلف المناطق اللبنانية، وبدأت الأنظار تتّجه نحو اتحادي بلديات الشقيف وإقليم التفاح، خصوصًا بعد الانتهاء من انتخاب رئيس ونائب رئيس لبلدية كفرتبنيت. ولكن تبقى هناك عقدتان تتمثلان ببلدتي حاروف وعربصاليم، اللتين لم يتمّ انتخاب رئيس ونائب رئيس فيهما، وهما اللتان كانت رئاستهما لحركة أمل قبل الانتخابات البلدية الأخيرة، وآلت إلى حزب الله بعدها نتيجة عمليات التشطيب التي حصلت، علمًا أنّ هناك ترجيحات بأن يقدّم عدد من الأعضاء في كلّ من بلديتي حاروف وعريصاليم استقالاتهم إلى محافظ النبطية ليُصار إلى حلّ البلديتين، وبالتالي إجراء انتخابات جديدة لهما مع بلدية كفرصير التي لم تجر الانتخابات فيهما.
ولكن هل تتّجه الأمور إلى تزكية رئيس اتحاد بلديات الشقيف، الذي تملك حركة "أمل" فيه 18 بلدية، فيما يملك "حزب الله" 11 بلدية من البلديات المنضوية فيه والتي يبلغ عديدها 29 بلدية؟
المعروف أنّ هذا الاتحاد يرأسه الدكتور محمد جميل جابر نائب رئيس بلدية النبطية، ونائبه هو مصطفى اسماعيل رئيس بلدية زوطر الشرقية السابق، وهما مركزان حافظت حركة أمل على الإمساك بهما داخل الاتحاد منذ العام 2004. واليوم، وبعدما ذللت كل العقبات، تتجه الأمور لاعادة تسمية حركة "أمل" للدكتور جابر لولاية جديدة، وهي تملك كلمة السرّ في تسمية من تشاء من محازبيها ومناصريها ومؤيديها لرئاسة الاتحاد او الى نيابته، كما أنّ هناك اتفاقاً بينها وبين حزب الله على ان تكون رئاسة اتحاد الشقيف ونيابته لها، فيما رئاسة اتحاد بلديات اقليم التفاح لحزب الله الذي اختار تسمية رئيسه وهو عضو بلدية جباع – عين بو سوار الحاج بلال شحادة شقيق الشهيد المقاوم الطيار زهير شحادة.
في غضون ذلك، أكد محافظ النبطية القاضي محمود المولى لـ"النشرة" أنّ انتخاب رئيس اتحاد بلديات الشقيف ونائبه سيتمّ قريباً جداً، وخلال أسبوع على أبعد تقدير، كاشفاً أنّ تحديد الموعد ينتظر تنظيم تشكيل الاتحاد بجميع أعضائه، خصوصاً أنّ هناك بلديات لم تنتدب أعضاءها للاتحاد بعد، لافتاً إلى أنّ أيّ جديد لم يطرأ على موضوع بلديتي حاروف وعربصاليم بعد.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر اتحاد بلديات الشقيف لـ"النشرة" أنّ موظفي الاتحاد لم يقبضوا رواتبهم عن الشهر الماضي، لأنّ رئيسه الجديد لم يُنتخَب بعد، وبالتالي لم يستطع توقيع معاملات القبض، علماً أنّ الدكتور جابر يصرّف الأعمال فقط.
إذاً الأمور شبه منتهية ومحسومة في اتحاد بلديات الشقيف، ولكنّ الانتظار إداري بالدرجة الأولى، فهل يكون الأسبوع المقبل موعد ولادة الاتحاد بتشكيلته الجديدة والمكتملة؟