شدد الامين العام للقاء الارثوذكسي مروان ابو فاضل على أن "الإرهاب التكفيري الذي ضرب منطقة القاع بات منتشرا بوظيفته التخريبية في المشهد السياسيّ في المنطقة والعالم"، مثنيا على العمل الجبار لكافة القوى المسلحة اللبنانيّة في مكافحتها الدؤوبة للخلايا الإرهابية في المناطق اللبنانية وعلى الحدود.
وخلال كلمة له في اليوم الثقافي الرابع الذي نظمته اللجنة الثقافية في اللقاء الارثوذكسي بعنوان: "انطاكية والانتشار" وذلك لمناسبة اليوبيل الذهبي للسيامة الاسقفية، في فندق سنترال ضهور الشوير، طالب "الدولة اللبنانية بإيجاد حلول ناجعة لمسألة النازحين بعيدا من أي عنصرية غرائزية، ولنخرج من عقدنا البالية ولتتواصل الحكومة اللبنانية مع الحكومة السورية والمنظمات الدولية لإقفال ملف البؤس بإعادة النازحين إلى قراهم وبلداتهم بكرامة وبخاصة بعد تكاثر الدعوات لتوطينهم".
اضاف: "نراقب عن كثب جو الحرب على الإرهاب في المنطقة بعد مجموعة عناوين بدأت تتلاقى، منها تكريس مجموعة روسية-إيرانية-سورية للسياسة والأمن، مع عاملين ظهرا في بحر هذا الأسبوع أولهما مشروع اتفاق محتمل لرفع مستوى التعاون العسكري بين الجيشين الأميركي والروسي تنفيذا لدعوة اقترحتها موسكو على واشنطن منذ زمن وثانيهما الإشارات المتجددة في العلاقة التركية-الروسية وإعادة إحياء فريق العمل الروسي – التركي المشترك الخاص بمحاربة الإرهاب"، محذرا من "الانعكاس السلبي للتواصل المتجدد مع العدو الإسرائيلي على شعوبنا العربية وقضية فلسطين"، سائلا اذا كان في الامكان "تحقيق حل سياسي في المنطقة عن قريب، ينعكس إيجابا على لبنان أو ما زلنا في بداية الطريق الطويلة؟".
واذ لاحظ ان "طاولة الحوار أمست المرجعية الأعلى في البلاد مع تعثر المؤسسات واتساع الفراغ"، رأى من "واجب المشاركين فيها إخراج السلة المتكاملة للحل اللبناني – اللبناني قبل فوات الأوان، والذي يتمثل باستكمال تطبيق بنود اتفاق الطائف، والجوهر قانون انتخابات جديد أساسه وجسمه وعقله النسبية المطلقة"، مطالبا بـ "إدراج مشروع اللقاء الأرثوذكسي الانتخابي على رأس المشاريع المعدة للتصويت في المجلس النيابي خصوصا إذا لم يتم الاتفاق على السلة"، رافضا "القانون المختلط الفاقد للتجانس بين من سينتخب على أساس النسبية ومن سينتخب على أساس الأكثرية، وهذا ما سيفخخ المجلس النيابي على كل المستويات".
ورأى ان "اذا رُفضت السلة فنحن بلا شك متجهون نحو مؤتمر تأسيسي قد تسقط فيه الخطوط الحمر الحاضنة للبنان"، معتبرا ان "اذا أقرت السلة فإن مشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي بات واقعا يُطبّق على انتخابات مجلس الشيوخ".
وشدد على ان "اللقاء الأرثوذكسي يصر على تمتين الوحدة المسيحية بالمعنى السياسي والرؤى الاستراتيجية بعيدا من أي ثغر أو سقطات بدأت تترسب شيئا فشيئا"، مؤكدا ان "الوحدة المسيحية حاجة استراتيجية وليست مرحلة لحظوية، وهي الكفيلة بتعزيز مواقف المسيحيين تجاه كل العناوين بصدق وشفافية بدءا من تبني النسبية الكاملة وصولا إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة يمثل بيئته ووصولا نحو ما هو متصل بالصراع في المنطقة".