أكد المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، أن "التحقيقات الأولية تفيد بوجود تنسيق بين العملية الإرهابية في المدينة المنورة وكذلك القطيف، حيث تم توجيه الانتحاريين إلى نفس الهدف وهو المساجد، وتنفيذها في وقت متزامن، مستغلين وقت لحظة وجود المصلين في المسجد لأداء صلاة المغرب، بعد تناولهم وجبة الإفطار".
وشدد اللواء التركي في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "العمليات الإرهابية التي وقعت تحمل تدبيرات خارجية من قيادة التنظيم الأم لـ"داعش" في سوريا، وأن الجهات الأمنية تعمل حاليًا للوصول إلى الأشخاص الذين قاموا بدفع الانتحاريين إلى تنفيذ العملية الإرهابية، سواء من قام بنقلهم إلى المنطقة الذي نفذت فيها العملية الإرهابية، أو قام بإيوائهم، حتى يصل إلى تنفيذ العملية".
وأشار إلى أنه "من خلال العمليات الإرهابية التي جرى التحقيق فيها خلال الفترة الماضية، يتبين لنا إلى أن منفذي العملية الإرهابية في المدينة المنورة والقطيف، لا يعرف كل منهما عن موعد عمليته، أو مكانها، حتى لا يتم الكشف عن أمرهم، مؤكدًا أن هناك تنسيقا عن بعد، يجري بين القيادات في الخارج مع الداخل، لدفع المنفذين للعملية الانتحارية"، مشددا على "أننا سنستطيع الوصول إليهم، كما وصلنا لغيرهم في وقت سابق، وضبطنا خلالها معاملهم، وشبكاتهم العنقودية التي كانت في استراحة في محافظة ضرما، ومنازل تصنّع فيها الأحزمة الناسفة، وصادرنا من خلالها أحزمة جاهزة للتنفيذ، وأخرى يجري الإعداد لها، وتم الإعلان عنها في وقت سابق".
وأكد المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، أنه لا يمكن التكهن والافتراضات حول ربط العمليات الإرهابية التي جرت في السعودية أول من أمس، مع البيان وزارة الداخلية الكويتية الذي أصدرته الأحد الماضي، حول القبض على خلايا إرهابية تنتمي لتنظيم "داعش"، وكل هذا سابق لأوانه، وأن التحقيقات الأمنية ستكشف كل شيء.