رأى الأمين العام لحركة "التوحيد الاسلامي" الشيخ بلال سعيد شعبان، خلال خطبة عيد الفطر التي ألقاها في مسجد التوبة في طرابلس، ان "هناك مذبحة وهناك مجزرة تحت الف شعار وشعار، في كل عالمنا العربي والاسلامي، يقتل بعضنا البعض الاخر، فيستحيل العيد وتتحول الفرحة الى حالة من حالات الخوف، لان هناك من سار في ركب مشروع داخلي او اقليمي او دولي".
وأشار إلى أن "هناك من اعتقد انه يستطيع ان يصل الى رضوان الله عبر قتل عباد الله، هناك من يعتقد ان مشروع الاسلام ينتصر بالدماء وبالاشلاء وبالجماجم وبالجثث، وما ادرك ان الاسلام دين رحمة وهداية وامن للبشرية جمعاء".
وأكد ان "مشروع الاخوة عابر للحدود. فالاسلام دين رسالة عالمية يتآخى فيه كل الناس"، مشددا على "نبذ الاختلافات وترك كل ما يزرع الخصومة في ما بيننا، لنعود كما كنا امة واحدة تقيم عدالة اجتماعية عالمية، بحيث لا يموت بعد ذلك انسان بسفك دمه او بسبب كراهية او بغضاء. فالاسلام مشروع حياة وإحياء".
وأكد أنه "يجب ان تكون قبلة جهادنا القدس الشريف، من اجل تحرير ارض الرسل والانبياء، وذلك على الرغم من وجود من اضاعوا بوصلة الصراع، فاقتتلوا داخل الامة حيث لا يمكن ان يكون هناك عداء بل لغة واحدة عند الخصومات هي لغة الحوار، فنتعاون في ما اتفقنا ونتحاور في ما اختلفنا ويعذر بعضنا بعضا في ما اختلفنا فيه ولم نتفق عليه".
بعد ذلك، انتقل شعبان برفقة وفد الى منطقة القبة في طرابلس، لقراءة الفاتحة عن روح العلامة الشيخ سعيد شعبان في مجمع الخلفاء الراشدين. ثم توجه الجميع لاستقبال المهنئين في مكتب الحركة في أبي سمراء - طرابلس.