أوضح امام بلدة كوثرية السياد السيد حسن ابراهيم العاملي، في بيان، ملابسات ما أثير عن منع مصلين من الصلاة في أحد مساجد البلدة أول من أمس الثلاثاء، ونشرهم صورة وهم يصلون صلاة العيد خارج المسجد، لافتاً إلى أن "هؤلاء الأخوة المصلين هم من أبناء بلدتنا، ولكن الإمام الذي يصلي بهم غريب عن البلدة ولا نعرفه".
وأشار إلى أن "هؤلاء الأحبة لم يراجعني منهم أحد في شأن صلاة عيد أو غيرها لا قبل صلاتهم ولا بعدها"، لافتاً إلى أنه "لو كان هؤلاء الاحبة قد راجعوني في شأن الصلاة لوجدوا قلوبنا مفتوحة لهم على مصراعيها فضلا عن فتح مسجد في طرف البلدة".
وأعلن أن "بعض هؤلاء الأحبة يعلمون كل العلم ان المسجد الذي ذهبوا اليه مسجد يقفل عادة بعد صلاتي الظهر والعشاء، حسب المعتاد، ويفتح عند صلاة الظهر في كل يوم ولم يكن المسجد مفتوحا ليقفل في وجوههم، علما ان هذا المسجد واقع في ملكية خاصة طرف البلدة وادارته ترجع الى المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وولايته الشرعية تعود الى رجل دين محترم ليس من البلدة ولا يسكن في البلدة اصلا".
وأوضح أن "عمر هذا المسجد من عمر اتفاقية تمت حين افتتاحه قبل عام تقريبا بحضور فاعليات البلدة وممثلي الاحزاب السياسية والبلدية والاجتماعية والمسؤول عن المسجد، وقد كان الاتفاق على النحو التالي: استدعاء امام يصلي صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء فقط في هذا المسجد،ابعاد هذا المسجد وكل مساجد البلدة عن التجاذبات السياسية والحزازيات الدينية ولاجل ذلك لا تقام في هذا المسجد صلاة الجمعة ولا إحياء مراسم عاشوراء العامة ولا صلاة عيد بتاتا، بل كل هذه الامور تقام في المسجد العام والحسينية العامة، لاجل ذلك كان المسجد مقفلا في هذا الوقت الذي ذهبوا اليه".
وشدد على أن "الذي جرى ليس له بعد سياسي ولا حزازيات دينية بتاتا"، لافتاً إلى أننا "نربأ بأنفسنا من الرد على كل من تعرض لنا بإساءة وإفتراء ونقول بصدر رحب: سامحكم الله وهداكم، وكذلك نرفض التعرض للعمائم السوداء او البيضاء التي رفعت رأس الامة عاليا".
وشدد على أن "مساجد بلدتنا مفتوحة لكل المؤمنين ولكل المصلين على حد سواء وانا من موقعي كإمام بلدة كوثرية السياد أقف على مسافة واحدة من جميع الأطياف السياسية والتوجهات الدينية".