أكد مطران كندا للروم الملكيين الكاثوليك ابراهيم ابراهيم ان حل الازمة في سوريا لا يمكن ان يتم بقوة السلاح انما عبر الحوار والحل السياسي الذي يتم ترجمته بتشكيل حكومة وطنية شاملة لكل الجهات، معتبراً أن ما يجري في سوريا هو أمر الخطير.
وفي حديث تلفزيوني له، لفت ابراهيم ان المسيحيين وبالرغم من أنهم حلقة ضعيفة في هذا الشرق وفي صلب الاستهداف لكنهم ابناء الرجاء والقيامة ودعاة سلام وهذا ما يميزهم، موضحا بأن الناس قد تعبوا من الاستنكارات والبيانات وباتوا بحاجة الى حل جذري سريع تجاه الوضع الراهن الذي يضرب المنطقة.
وعن مساعدة الكنيسة لشعبها في المهجر، أشار الى ان "الكنيسة هي مؤسسة انسانية وروحية ولها بعدا الهيا وليست من أصحاب الثروات والبترول انما ترتجي سلاما داخليا وحقيقيا يحل على الارض بقوة المحبة وفعل الخير"، معتبرا ان الانسان يعيش اليوم في ظل عالمين متناقضين الاول هو عالم يؤمن بسلام مبني على المسالمة واللاعنف وعالم آخر يؤمن باحلال سلام بقوة السلاح.
وكشف ابراهيم عن المؤتمر الوطني الكنسي للشبيبة والذي سيحط رحالَهُ في الأبرشيةِ في مونتريال ما بين الثاني من شهرِ أيلولَ المقبل لغايةِ الرابعِ منه، مؤكداً أن للمؤتمرِ جملةُ أبعادٍ روحيةٍ وكنسيةٍ ووطنية واجتماعية تسعى من خلاله الشبيبةُ الى عيشِها حبَّ الإنجيلِ في عصرٍ طغت عليه العولمةُ الهدامةُ. كما تسعى هذه الشبيبةُ الى تعزيزِ مفهومِ الإنسانيةِ من خلال تسليطِها الضوءَ على مختلفِ القضايا الاجتماعية.