شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على "ضرورة تكثيف الجهود واستعجال التوافق بين اللبنانيين، لأن الظروف لم تعد تسمح بالمزيد من المناورات والمزايدات والتسويفات"، معتبرا أنه "لا يجوز أن نرى بلدنا يسقط ودولتنا تتهاوى ومؤسساتنا تنهار وتتهدد أمنياً واقتصادياً واجتماعياً فيما نحن نتفرّج ونستمر في الرهان على من يأتينا بالحلول، فالبلد بلدنا ونحن مسؤولون، مسلمين ومسيحيين، عن مصيره".

وخلال لقائه رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ​ماهر عبد الرزاق​ ورئيس حركة قولنا والعمل الشيخ ​أحمد القطان​، أكد أنه " في السنوية العاشرة لذكرى حرب تموز وما حققته المقاومة من انتصارات على قوى البغي والعدوان، ينبغي علينا أن ننتصر لوطننا بالوحدة والتضامن ورفض كل أشكال الفتنة ومواجهة كل أنواع الإرهاب والاتجاه معاً نحو إعادة تأهيل الدولة وبناء مؤسساتها، وبخاصة المؤسسة العسكرية التي يجب أن نعمل جميعاً على تعزيز دورها وتقديم كل ما يلزمها من دعم مادي ومعنوي، كونها خشبة الخلاص والملاذ الأخير".

كما حذّر من "خطورة الاستمرار في الفراغ في سدّة الرئاسة وما سببه ويسببه من مخاطر كبرى على مسار ومسيرة الدولة، ودعا إلى إنهاء هذا الوضع الشاذ بأسرع وقت وذلك بإقرار قانون انتخابي يؤمّن صحة التمثيل، ويعيد انتاج سلطة الشراكة القادرة على صناعة لبنان جديد يحاكي آمال وطموحات اللبنانيين".

بدوره، دعا القطان "كل الساسة في لبنان كي يلتئموا على ما فيه مصلحة لبنان، وأن يجتمعوا من أجل خلاص لبنان من خلال انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يكون على مستوى رؤى وتطلعات كل الشعب اللبناني يحفظ معادلة الشعب والجيش والمقاومة، ويحفظ لبنان قوياً عزيزاً مستقلاً"، مؤكدا "ضرورة دعم كل المؤسسات العسكرية، لاسيما الجيش اللبناني والأمن العام الذين يبذلون جهاداً مضنياً وكبيراً جداً من أجل كشف كل الشبكات التي تعمل لصالح داعش والنصرة وكل المجموعات التكفيرية الإرهابية، لأن خطر هذه المجموعات التكفيرية ليس فقط على المسلمين الشيعة مثلاً أو على طائفة أو مذهب أو حزب".

واعتبر أن "خطر الفكر التكفيري على أهل السنة في لبنان قبل غيرهم من الطوائف والمذاهب، لذلك يجب على كل أرباب الطوائف والمذاهب، وعلى كل الساسة على اختلاف انتماءاتهم المذهبية والطائفية والسياسية أن يجتمعوا جميعاً من أجل القضاء على مثل هذه المجموعات التكفيرية التي تريد خراب لبنان، وتريد تدمير لبنان".

من جهته، شدد عبد الرزاق على "ضرورة الوحدة الإسلامية والوطنية، فالحفاظ على الوحدة الإسلامية والوطنية هي ضرورة إسلامية وضرورة وطنية حتى نحافظ على لبنان وعلى كيانه"، موجها إلى المقاومة وإلى الشعب اللبناني وإلى الجيش اللبناني بالتهنئة على الانتصار الكبير الذي تحقّق على الكيان الصهيوني. في مثل هذه الأيام استطاعت المقاومة أن تنهي أكذوبة وأسطورة الجيش الذي قيل لنا منذ عشرات السنين أنه لا يقهر، المقاومة أسقطت مشروع شرق أوسط جديد، المقاومة سطرت للبنان أفضل الانتصارات ومعنى الكرامة الحقيقية والعزة. من هنا نتوجه إلى المقاومين وإلى سيد المقاومة وإلى كل القيادات في المقاومة بالتحية على هذا الانتصار الكبير الذي شرّف كل لبنان وشرّف كل عالمنا العربي والإسلامي.