قبيل انتهاء مهلة تقديم التعليقات على تقرير مجلس شورى الدولة بقبول الطعن المقدم من المرشح العوني الخاسر خليل حرفوش في نتائج انتخابات بلدية جزين، قدم الأعضاء الثلاثة المعنيون بتعليقاتهم وهم من لائحة "جزين أولاً" المنافسة للائحة المدعومة من العونيين "نحنا لجزين" برئاسة حرفوش.
فيما لو أبرم تقرير الشورى بإلغاء 239 ورقة اقتراع "لأنها لماعة"، فإن فوزهم يبطل لمصلحة ثلاثة من المرشحين الخاسرين من "جزين أولاً". لكن اللافت أن المرشح الرابح من لائحة "كلنا لجزين"، الكادر العوني فادي مقنزح، تقدم أمس بطلب تدخل بالطعن. ولفت في مضمون طلبه إلى أن الأوراق التي يطلب التقرير إلغاءها "غير مخالفة للقانون الذي اشترط صراحة أن تكون بيضاء ولم يشر إلى سماكتها ونوعها، كذلك فإنها الوحيدة من بين الأوراق التي وزعها التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وآل عازار مميزة بطولها وعرضها". وتوقف عند سبب احتساب 239 ورقة من 17 قلم اقتراع في جزين وعين مجدلين، فيما "لجنة القيد التي أشرفت على الفرز سجلت اعتراضها على 56 ورقة في ستة أقلام وليس 239 في 17 قلماً"، علماً بأن اجتهاد الشورى المعمول به منذ عام 1998، يستند في تقريره إلى ما تعترض عليه لجان القيد، في حين أن "أحداً من المرشحين لم يعترض على الأقلام الأخرى". اقتصار الإلغاء على الأوراق الـ56 يبطل فوز جان كلود كرم من لائحة "جزين أولاً" لمصلحة حرفوش.
طرحت تساؤلات عدة عن دافع الكادر العوني مقنزح للتدخل بالطعن. مصادر مواكبة أوضحت أن احتساب الـ239 ورقة سيبطل فوزه على صوتين اثنين، في حين لمّح البعض إلى أن مقنزح طرح كبديل عوني لحرفوش في رئاسة البلدية والاتحاد لكونه ناشطاً عونياً منذ 26 عاماً ويحمل بطاقة. أوساط مقنزح أكدت أن تدخله "لا يتعارض مع التزامه بعونيته"، ولفتت إلى أنه "أبلغ حرفوش نيته تقديم التدخل".