اعلن رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل "اننا مقتنعون ان ملف سد جنة سيضر بأهالي جبيل وان هناك سوء اداء في الملف"، مشدداً على انه "لدينا اقتناع أن في ملف سد جنة فساد بعشرات المليارات".
وفي حديث تلفزيوني، لفت الى ان "موضوع سد جنة يتعلق بأهل جبيل واذا لم يتحرّكوا هم لا يمكننا القيام بشيء". وأوضح من جهة أخرى "اننا موجودون في الشأن العام لنخدم لبنان ونحن نختار المكان الذي نستطيع ان نخدم فيه لبنان أكثر".
وذكر "اننا اعتبرنا اننا قمنا بما يمكننا القيام به والحكومة باتت مضرة لمصلحة لبنان لانها باتت حكومة صفقات"، مشيراً الى ان "السياسة بالحكومة لا توجد كما ابلغنا رئيس الحكومة تمام سلام الذي يرفض الحديث بالسياسة في مجلس الوزراء".
واذ رأى ان "الحكومة اصبحت متواطئة مع المافيات"، اشار الى ان "في الحكومة وزراء متواطئون وآخرون لا يريدون المواجهة على الرغم اننا نكشف الخطأ".
وعن استقالة الكتائب من الحكومة، أوضح الجميل انه "افضل للكتائب ان تناضل الى جانب الناس والمجتمع المدني من أن تبقى في الحكومة"، معلناً انه "أحلى يوم في حياتي هو اليوم الذي خرجت فيه الكتائب من الحكومة".
وأفاد ان "المواجهة في الخارج استكمال للمواجهة في الداخل وقررنا ان نكمل المعركة من خارج مجلس الوزراء". وذكر "اننا لن نرضى البقاء في الحكومة ولن نرضى أن نضحك على الناس".
من جهة أخرى، أوضح "وفي ازمة النفايات وفي الجلسة الحكومية التي أقرت فيها خطة النفايات، شددنا على رفضنا للخطة، الا ان ربطها مع رفع النفايات من الشارع، دفعنا الى الموافقة، واعتبرنا انه يمكننا عرقلة الخطة من خلال المناقصات".
وذكر "اننا اردنا رفع النفايات من الشارع، وفي جلسة بت مناقصات النفايات، كنا الوحيدين الذين اعترضنا ولم يقف الى جانبنا أحد"، واعتبر ان ما حصل هو صفقة بأنه يتم رفع النفايات من الشارع من خلال الموافقة على السير بسد جنة وبتنا نحن الوحيدين في مواجهة ملفين سد جنة والنفايات".
من جانب آخر، رأى انه بسبب النظام السياسي الفاشل وسوء الادارة نحن في حالة انهيار أخلاقي، والكل بات يعتبر ان شؤون الدولة هي شؤون خاصة ويجب ان تكون مبنية على صفقات، ولبنان يفقد مؤسساته، وهناك حالة ضرب المؤسسات بشكل دراماتيكي".
ولفت الى انه امام خيارين "اما ان نقبل بالوضع كما هو وامام ننتفض على الواقع". وأوضح ان "رهاننا على القوى التغييرية"، مشيراً الى "اننا لا نؤمن ان لبنان يستطيع ان يكمل كما هي حاله اليوم".
ورداً على سؤال عن عدم تقديمه اسقالته من مجلس النواب، فرد الجميل قائلاً انه "لو كانت استقالتي من النيابة تؤثر لأقدمت عليها".
وأعلن "اننا سنسعى الى القيام بتغيير مع من يرغب بذلك، اذ ان هناك حالة قرف ومطلب تغييري للأداء السياسي في لبنان". واعتبر انها "جريمة هو تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية في ظل المرحلة التي يمر بها لبنان".
وأفاد "انني مع مؤتمر وطني تطويري تحت سقف الدستور اللبناني ولست مع مؤتمر تأسيسي وانا ضد الانقلاب بأي شكل من الاشكال، اذ انه يمكن التغيير من خلال العديد من الطرق".
ولفت الى ان "مشكلتي هي في اي اعادة نظر بالتركيبة اللبناني في ظل غياب رئيس للجمهورية، وهذا ما أبلغته الى رئيس مجلس النواب نبيه بري". وذكر "اننا رهينة بيد المعطلين اي "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، وما الضامن انهم سيغيرون منطقهم التعطيلي اذا سرنا بما يريدون واجرينا الانتخابات النيابية في ظل الفراغ الرئاسي".
واوضح ان وزير الاقتصاد المستقيل آلان حكيم "لا يقوم بتصريف الاعمال، فهو لا يقوم بتوقيع اي قرار ونحن بانتظار ان يكلف سلام وزيرا مكانه، مشيراً الى ان حكيم يوقع فقط رواتب الموظفين لاننا لا نريد ان نوقف رواتب الناس". وشدد على ان الاستقالة الخطية تقدم الى رئيس الجمهورية.
ولفت الى "انني لن ادخل بجدلية مع وزير العمل سجعان قزي ومن يلتزم بقرارالحزب يكون ملتزما ومن لا يلتزم يكون قد أخرج نفسه من الحزب".
وأعلن انه "سيكون دورنا فاعلاً في الاعلام لفضح كل الملفات الفاسدة التي نكشفها ونحن والمجتمع المدني في المكان نفسه".
من جانب آخر، وفي ملف قيادة الجيش، فأكد الجميل "انا ضد الفراغ في قيادة الجيش ولكن ضد التمديد لموقع القائد دون محاولة التعيين". وأعلن "انني أحترم قائد الجيش العماد جان قهوجي كثيرا هو قام بعمل ممتاز".
وفي ملف النازحين السوريين، أكد الجميل انه يجب اقامة مخيمات للنازحين على الحدود اللبنانية وان يعيشوا حياة كريمة مع رعاية من القوى الامنية.