ابدى المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى في بيان اصدره عقب حلسة اسبوعية عقدها استغرابه من اللامبالاة التي تبديها بعض القوى السياسية اللبنانية بالامتناع عن المشاركة في انجاز انتخاب رئيس للجمهورية لان كل تأخير في الانتخاب يزيد من عدد الازمات المتراكمة في الامور التي تتطلب ان يكون هناك رئيس للجمهورية، داعيا كل "القيادات السياسية المعنية ان تستجيب للدعوات المتكررة لانتخاب الرئيس وان تحسم هذا الموضوع بالجلسة المقبلة لكي لا تتحول الامور الى المزيد من التعطيل والتأزم في ظل حكومة شبه عاجزة وينبغي تفعليها لتحقيق العديد من الامور التي تتطلب قرارات حاسمة لعودة الحياة اللبنانية الى طبيعتها، كما ينبغي ان تبقى ابواب المجلس النيابي مفتوحة لإقرار المشاريع الحيوية الضرورية التي تهم الوطن والمواطن".
وشدد المجلس على "اهمية استمرار الحوار بين القوى السياسية على كافة الصعد والمجالات وخاصة في مجال انجاز انتخاب رئيس للجمهورية لأنه المدخل الأساسي لبناء نهج حقيقي ثابت ومخلص ليبقى الحوار الوسيلة الوحيدة المؤدية إلى خلاص لبنان من دواعي التخبط والتراجع ولمواجهة شتى أنواع المخاطر السلبية".
طالب المجلس الشرعي "الحكومة اللبنانية بفتح مستشفى الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان في بلدة شبعا الذي تم تجهيزه منذ عدة سنوات ولا يزال مقفلا بحجج واهية وتبريرات غير مقبولة وبخلفية سياسية لا اساس لها من الصحة ولا تمت الى الواقع بصلة لمنع افتتاح وتشغيل هذا المرفق الصحي الهام والضروري والانساني للاستفادة منه في استشفاء المواطنين مما يتطلب ضرورة اعادة النظر بقرار التعطيل والاقفال القسري الذي يعود بالخسران على ابناء منطقة العرقوب المحرومة، فالحرمان من فتح المستشفى ربما يولد العديد من الامور التي تنعكس سلبا على المنطقة".
واعتبر المجلس الشرعي أن "ما يصيب العالم من ارهاب واجرام وكان آخره ما شهدته مدينة نيس الفرنسية يدل على الوحشية التي يمارسها الفكر الضال الذي لا يمت الى الدين بأية صلة، ولا يجوز تحميل تلك الاعمال المشينة والاجرامية الى الاسلام السمح الذي يدعو الى المحبة والرحمة والحوار والانفتاح على الاخر"، معتبرا ان "من يقوم بهذه الاعمال العدوانية الاجرامية هو أداة تحركه جماعات مريبة لزعزعة الامن والاستقرار في العالم وبخاصة العالم الاسلامي".
و اعرب المجلس عن خشيته من "تفاقم الاحداث الامنية التي تحصل بين الحين والاخر في بعض المناطق اللبنانية وخاصة في بعض المخيمات الفلسطينية وفي بعض تجمعات الاخوة السوريين النازحين التي يجب ايلاءها مزيدا من الحذر والتعامل معها بوعي وحكمة وحزم وحسن الضيافة"، مجددا ثقته "بالجيش اللبناني وسائر القوى الامنية في استتباب الامن على مساحة الوطن كله"