كشف الناشط في التيار الوطني الحر نعيم عون لـ"الديار" عن ان خروجه الى الاعلام كان بسبب رفض رئيس التيار جبران باسيل الحوار الداخلي ولأن النقاش حول قضايا داخلية لا يقبل به.
واكد عون رفض "الدكتاتورية" التي يمارسها رئيس التيار الذي يلجأ الى اساليب الترهيب والترغيب، واقصاء كل من يقول لا له وهذا ما فعله مع معارضيه، واللجوء الى قرارات تعسفية وقمعية وهي ليست من ثقافة التيار ولا تاريخه النضالي، وهو ما يجب قوله للرأي العام داخل التيار وخارجه والاعلام له دور اساسي في صناعة الوعي لدى الناس وهذه اللعبة سنلعبها حتى النهاية، واوضح انه لم تعد الضوابط التنظيمية تمنعه من ان يعلن الوقائع كما هي، لان الوضع داخل التيار لم يعد يحتمل السكوت ولو كان مكلفا، لانه ليس طالبا لنفسه شيئا، لا منصب قيادي، ولا موقع سياسي وتاريخي النضالي في التيار معروف.
اضاف في حديث صحفي، "لا احد يمكنه ان يقول كلمة بحقي ونحن نملك ما نقوله وبجرأة بحق من يشوهون التيار ومسيرته وتاريخ مناضليه، وتحويله الى غير وجهته، مشيرا الى ان المسألة ليست مراكز او كراسي بل موضوع التيار ودوره كمؤسسة حزبية فاعلة لا تلعب الفردية فيه، فلا مشكلة سياسية مع العماد ميشال عون حيث يحاول البعض ان يلعب لعبة العاطفة لجهة ان كل انتقاد يوجه الى رئاسة التيار يفسره هذا البعض وكأنه يستهدف الجنرال، وهذا غير صحيح، لافتا الى ان الرأي العام في التيار وخارجه نضج ولم يعد تمر عليه مثل هذه الاضاليل.
واكد ان المعركة مستمرة ضد تفرد باسيل بقرار التيار، وستبقى من داخل التيار وليس من خارجه الذي لن نخرج منه كما يحاول البعض ان يدفعنا بهذا الاتجاه، فالمأزوم هو من سيخلي مكانه، وباسيل خلال عام اثبت انه في ازمة وان كان لا يريد ان يعترف بوجود هذه الازمة وان المعارضة لديها القدرة ان تخوض المعركة من الداخل وتفرض ادائها وهذا ما يحصل ويكفي متابعة مواقع التواصل الاجتماعي لقراءة ما يواجه باسيل من انتقادات وهذه حقيقة يجب ان يقرر بوجودها.