لفتت قناة سكاي نيوز في تقرير أن خلال أسبوع واحد تعرضت ألمانيا لأربع هجمات، أدَت إلى وقوع قتلى وجرحى وأعادت طرح قضية اللاجئين مع تعالي الأصوات التي تدعو للتشدد حيالهم وتعتبرهم تهديدا لألمانيا، وفي آخر هجوم وقع مساء أمس في مدينة انسباخ جنوبي ألمانيا وأدى إلى مقتل امرأة وإصابة 12 آخرين، وقد كشفت السلطات ان منفذه لاجئ سوري كان يحمل قنبلة صنّعها بنفسه، وأشار التقرير الى ان بعد هذه الهجمات الارهابية التي اتهم فيها لاجئون أو مواطنون ألمان من أصول مهاجرة، تصاعد الخطاب الذي يعتبر اللاجئين تهديدا في البلاد.
وكانت ألمانيا على المستويين الرسمي والشعبي قد رحبت في البداية باللاجئين القادمين من بلدان تمر بحروب واستقبلت خلال عام 2015 نحو مليون طالب لجوء، وقالت شركة "ستراتفور" الأميركية المعنية بالشؤون الاستراتيجية والاستخبارية، أن تداعيات الهجمات الأخيرة ستكون سلبية على اللاجئين، مشيرة إلى أن المتطرفين الألمان سيستغلون الهجمات الأخيرة وربما تشكل دفعا لهم، خاصة أنهم يعتبرون وجود اللاجئين تهديدا لهم، واستغلت مجموعة "بيغيدا" المعادية للإسلام في ألمانيا أزمة اللاجئين المتصاعدة في البلاد، وسارعت إلى تنفيذ مظاهرات كبيرة في دريسدن، وجذبت هذه الحركة مزيدا من الأنصار، كما أعلنت اعتزامها تأسيس حزب سياسي في البلاد، وقد سجلت السلطات الألمانية وقوع 1029 هجوما ضد مساكن اللاجئين خلال عام 2015، في وقت سجلت نحو 300 هجوم آخر في الربع الأول من عام 2016، وختم التقرير ان الانتخابات المحلية في ألمانيا في أيلول المقبل ستكون مؤشرا على توجه الرأي العام الألماني حيال اللاجئين، مع اعتبار أن قضية اللاجئين صارت أكبر تحد يواجه ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.