عاد مخيم عين الحلوة الى الواجهة الامنية مجددا، الا ان حديث البعض عن ان الوضع في المخيم تحت السيطرة مبالغ فيه ، اذ تؤكد معلومات بالغة الخطورة والدقة ارسلتها احدى السفارات الكبرى الى الاجهزة الامنية اللبنانية بأن تنظيم «داعش» الارهابي اصدر أمراً الى خلاياه داخل عين الحلوة لبدء معركة القضاء على النصرة والجماعات المتطرفة الاخرى والسيطرة على المخيم.
وعلى هذا الاساس ، تشير المعلومات الى ان الجماعات التكفيرية من «داعش» و«النصرة» الموجودة في المخيم وغير الخاضعة لسلطة الفصائل الفلسطينية تحضر لتصفية بعضها في حرب شاملة وضخمة كما يحدث في جرود عرسال وبعض المناطق السورية.
وتؤكد المعلومات بأن هناك محاولة لاستنزاف الجيش وجره الى مواجهة شاملة مع الجماعات التكفيرية من «داعش» والنصرة بهدف توسيع رقعة الاشتباك الى خارج المخيم وبالتالي ادخال حزب الله وحركة امل على خط الاشتباكات، ويشمل تطبيق هذا المخطط اندساس ارهابيين انتحاريين بين الهاربين من المخيم لاستهداف الجيش اللبناني وبعض الاحياء الشيعية في محيطه وذلك لقطع طريق «بيروت-الجنوب».
وتضيف المعلومات بأن هناك تخوفاً من انجرار بعض المجموعات التابعة للفصائل الفلسطينية داخل المخيم الى هذه الحرب غير محسوبة العواقب اما اختياريا او تحت ضغوطات الجماعات التكفيرية التي قد تلجأ الى اسلوب الترهيب والتهديد بالقتل وقطع الرؤوس اذا لم يتم التعاون معها.
وهنا ، تشدد التحذيرات الدبلوماسية على ضرورة تفعيل التنسيق اللبناني الفلسطيني الى اعلى مستوياته وعلى ضرورة تعاون الفصائل الفلسطينية مع الاجهزة الامنية اللبنانية الى اقصى الحدود للقضاء على هذا المخطط الذي اذا كتب له النجاح سيحول مخيم عين الحلوة الى نهر بارد آخر.
وفي السياق ذاته ، تشير المعلومات الى ان هناك مجموعات وخلايا تابعة لـ«داعش» خارج المخيم وفي عرسال تحديدا تحضر لاستهداف الجيش في نفس توقيت احداث مخيم عين الحلوة بموازاة اطلاق صواريخ وقذائف على بلدات شيعية بقاعية وذلك بهدف اشعال الفتنة «السنية - الشيعية».
وفيما وصلت تحذيرات من جهات دولية بارزة للقادة السياسيين في لبنان من ان ما يحاك للمخيمات وعرسال قد تكون تداعياته اخطر من الحرب الاهلية ، كان ثمة رسالة اقليمية واضحة حذرت المعنيين من عواقب تجاوز الجيش اللبناني الخطوط الحمر في عرسال تحت اي ظرف بالتوازي مع عدم قبولها باستهداف بعض الجماعات المسلحة في المخيم.