لفت رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة الى أنه "اصبح واضحا لدى القاصي والداني أن هناك من يعطل او يفرض على اللبنانيين ليس عملية انتخاب بل عملية تعيين قسري لرئيس الجمهورية، على قاعدة اما ان يصار الى انتخاب شخص معين بذاته او لا يكون هناك عملية انتخاب"، مشددا على أن "لبنان يمر بأزمة حقيقية، هي ليست ازمة نظام وانما ازمة عدم تنفيذ هذا النظام، وبالتالي منع عملية الانتخاب، وعندما لا يكون هناك انتخاب رئيس للجمهورية تتعطل المؤسسات ويتعرض لبنان لمزيد من المخاطر ويصبح اكثر انكشافا على ما يجري في المنطقة من مخاطر".
ووصف السنيورة في تصريح أن "كل الكلام الذي يحكى عن اعادة النظر باتفاق الطائف او العمل لمؤتمر تأسيسي وغيره "، بأنها "كلها وصفات سريعة من اجل الانفجار ومن اجل المزيد من توريط لبنان في صراعات في المنطقة "، مؤكدا أن "قرار انتخاب رئيس جمهورية يأخذه مجلس النواب الذي عليه المسؤولية بأن يجتمع، ولم يعد مقبولا استمرار التعطيل المجلس بهذا الشكل".
ورد السنيورة على من يحملون مسؤولية عدم انتخاب رئيس جمهورية للسعودية وتيار المستقبل، قائلا: "لم تمر جلسة لانتخاب رئيس الا وكان تيار المستقبل حاضرا فيها، وتيار المستقبل اعلن انه يرضى بالعملية الديمقراطية كيفما أتت، اما الذي لا يريد فيرمي دائما بالمشكلة عند غيره"، مشيرا الى أن "تيار المستقبل كان واضحا وصريحا بالنسبة لقانون جديد للانتخاب وكان احد الموقعين على القانون المختلط الذي تقدمت به لجنة فؤاد بطرس والقائم على اساس 40% نسبي و60% اكثري".
من جهة أخرى، التقى السنيورة وفدا من اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا المشرفة على المخيمات، وجرى خلال اللقاء عرض للوضع الأمني في مخيم عين الحلوة، حيث اطلع السنيورة من اللجنة على الجهود التي تبذلها من اجل الحفاظ على امن واستقرار المخيم والجوار وطمأنوه الى ان هناك اجماعا فلسطينيا وطنيا واسلاميا على عدم السماح بأي توتير للوضع في المخيم وانه لن يكون الا عامل استقرار للجوار اللبناني لأن في استقرار ساحتهم ووحدتها قوة لقضيتهم المركزية فلسطين ولقضاياهم المحقة وفي مقدمها حق العودة والحق في العيش الكريم اجتماعيا وانسانيا لحين عودتهم.