رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في كل إطلالة له يضع هدفاً أساسياً "بتوجيه نيرانه" الى العلاقات اللبنانية - العربية، وهذا أمر مؤسف. اضاف قائلا "لا يكفي "حزب الله" الفراغ الذي يفرضه على اللبنانيين، وانعكاس ذلك على الاقتصاد، والشلل والضمور السياسي نتيجة تورّطه في الحرب في سوريا، وتفخيخ مستقبل العلاقات بين الشعبين اللبناني والسوري. حيث من خلال مشاركته بهذه الحرب، راكم "حزب الله" لدى السوريين أحقاداً كبرى نتمنى ألا تنفجر في لبنان وفي مصالحه المشتركة. والى جانب ذلك، بهجومه واستهداف الدول العربية، فإنه يلاحق اللبنانيين في لقمة عيشهم الى كل دول العالم وليس فقط الدول العربية".
واعتبر وهبي في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أن اللبناني مستهدف بسبب سياسة "حزب الله" وانصياعه الى المصالح الايرانية. وإذ وصف خطاب نصرالله مساء أمس، بالأعنف ضد السعودية، قال وهبي: "حزب الله" يريد أن يدمّر ما تبقى للبنانيين من رصيد عند العرب، حتى يصبح كل لبناني لقمة سائغة وسهلة المنال للسياسة الايرانية. وبالتالي فإن "الحزب" يحاول أن يضعف لبنان ليصبح البلد أكثر فأكثر في متناول السياسات الايرانية.
وأكد أن تيار "المستقبل" يريد أن يكمل الكباش السياسي دون ان يسمح بالتوتر على صعيد الشعب اللبناني، وبالتالي الحوار الثنائي كما الحوار الوطني ربما له مردود وحيد ايجابي وهو أن اللبنانيين رغم كل مشاكلهم وتناقضاتهم لا زالوا يتكلمون مع بعضهم حول شؤون البلد وإن كان ذلك من مواقع متباعدة او رؤى مختلفة. كما أكد أن الحوار يبقي بين الأفرقاء شيئاً من التواصل ويبقي القنوات مفتوحة، حيث الملفات الخطرة على السلم الأهلي يمكن أن تكون موضع نقاش مباشر أكان في الحوار الثنائي او على طاولة الحوار.
واشار الى وجود رغبة عند ايران و"حزب الله" بإبقاء الشغور، يضاف اليها الشهوة الرئاسية المفرطة لدى عون.
وتابع وهبي: يُفهم من كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق ان الوضع لم يعد يحتمل لنبقى على ما نحن عليه دون ايجاد أي حلّ، وهذا ما يؤشر الى ضرورة البحث عن رئيس توافقي، في حين لم يقدّم العماد عون نفسه كمرشح توافقي بل كمرشح ملتصق بالقيادة السورية وايران و"حزب الله"، مؤمن بتحالف الأقليات، يضاف الى ذلك اللجوء الدائم الى لهجة العنتريات.