شدد رئيس قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو، المطران هيلاريون، على "أهمية تنامي وقوف المسيحيين على اختلاف طوائفهم في وجه الإرهاب"، مشيراً إلى أن "نحن نراقب اليوم بقلق تصاعد التوتر في العالم والنزاعات المسلحة في مختلف أنحاء المعمورة، وتفشي التهديد الإرهابي، بما في ذلك في دول أوروبا وأمريكا الشمالية الميسورة".
ولفت إلى أنه "في الظروف الراهنة تزداد مسؤولية المسيحيين الذين من واجبهم أن يسهموا بقسطهم في بسط السلام والتفاهم بين الشعوب"، مشيراً إلى أن "الوضع الكارثي الذي وجد فيه أنفسهم المسيحيون في الشرق الأوسط هو الذي كان السبب الرئيسي للقاء التاريخي بين بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل والبابا فرنسيس، في 12 من شباط الماضي".
وأكد هيلاريون أن "تدفق المهاجرين إلى الدول الأوروبية، لا سيما من منطقة الشرق الأوسط، يثير وبإلحاح مسألة التعايش الثقافي والديني في دول التراث المسيحي"، معرباً عن "أسفه لقيام بعض الدول الأوروبية بتقييد الوجود المسيحي في المجتمع، بناء على "سوء فهم التسامح إزاء أبناء الأديان الأخرى".