أكد الناشط السابق في التيار الوطني الحر نعيم عون لـ"الديار" ان المفصولين من التيار الوطني الحر لن يوقفوا معركتهم الداخلية، لان نسبة تأييد القاعدة الحزبية تصل الى 80 بالمئة وهي سترجع ربح المعركة لصالح من يرفض الهيمنة على التيار، والتسلط على قراره، اذ من طالهم قرار الفصل، وآخرين قد ينتظرهم هم اعمدة التيار واساساته، ومن دونهم ينهار البناء الذي شيده مناضلون كانوا هم اصحاب المبادرة بالتحرك في سبيل مبادئ وضعها رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون".
وأشار في حديث صحافي إلى ان "شعارها هو الحرية وممارسة الديمقراطية، وهذا ما افتقدناه في التيار بعد ان تحول الى مؤسسة ووضع له نظام داخلي، اذ ان الممارسة التي لجأ اليها وزير الخارجية جبران باسيل بعد ترئيسه للتيار دون انتخابات، انه لجأ الى الغاء الاخرين، وهم من الرموز المؤسسة للحالة الشعبية والسياسية العونية".
ورأى ان "ما يحصل محاولة ضرب ثلاثة عناصر اساسية للحفاظ على التيار ومبادئه المقتنعين بها، اذ لا يقوم تضامن داخلي، ولا وحدة حقيقية فعلية، اذا ما مارس المسؤول سياسة تهديد الوجود لعناصر وقيادات لهم دور وفعل وتأثير في التيار، وهذا ما حصل مع زياد عبس الذي رفض الغاءه ثم ضرب الشراكة، بنسف الديمقراطية التي تعني التفرد بالقرار بحيث يتحول المكتب السياسي الى ديوانية وفق وصف عون له ويمنع على النواب ان يقولوا رأيهم، او يتجرأوا ان يعبروا عن ارائهم اهذه هي الشراكة في التيار الذي ناضلنا ليكون نموذجا مختلفا عن الاحزاب والتيارات والحركات فإذا الرأي فيه ممنوع، فأين يعبر الانسان عن رأيه وكيف ومن يحسم الخلاف اذا كان القرار بيد شخص فهل نشق التيار ام نحافظ عليه فيجيب عون بأننا سنحافظ عليه ولن نقبل بتشويهه وتلويثه"، مشددا على ان "الاسلوب السافر في التعاطي مع مناضلي التيار وقيادييه وكوادره من قبل باسيل هو سبب الخلاف".