أوضحت مصادر متابعة لمجريات التحقيق في المحكمة العسكرية مع عدد من المُشاركين في الاعتصام الذي نفّذه أهالي برجا أمام معمل الجية الحراري الأسبوع المضي أن هناك "اتصالات سياسية رفيعة المستوى، تكثفت منذ صباح أمس لحلحلة القضية ومنع تفاقمها"، مُشيرة إلى أن اتصالاً جرى بين رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ ورئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان أسعد هرومش، للضغط من أجل إخلاء سبيل مسؤول المكتب السياسي للجماعة في برجا ​محمد سرور​"، ملمحة إلى تدخّل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص أيضاً من أجل إطلاق سراح باقي المعتصمين.

وأشارت إلى ان "قرار الاستدعاء جاء على خلفية اتهام عدد من المتظاهرين بالتصدي لأحد عناصر استقصاء قوى الأمن بعد إطلاقه النار في خلال الاعتصام. وشمل قرار الاستدعاء إلى جانب مسؤول المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في برجا، مسؤول منظمة الحزب الشيوعي في برجا محمد كحول، فضلاً عن 7 أشخاص بينهم من لم يُكن مشاركاً في الاعتصام، ما أسهم بزيادة التوتر في برجا وإطلاق دعوات للتحرك باتجاه الطريق الساحلية لقطعها بالاتجاهين، في حال توقيف المعتصمين رهن التحقيق".

أما المصادر القانونية فقد كشفت انه "سيتم تحويل محضر التحقيق إلى مفوض المحكمة العسكرية الذي يتخذ قراره إما بحفظ الملف أو بالادعاء، في حين أنه سيحوِّل الدعوى إذا ثبت فيها جنحة إلى المحكمة الجزائية المنفردة أو إلى المحكمة الدائمة إذا ثبت فيها جناية"، مشيرةً إلى أنه "سيتم تحديد جلسات الحكم تباعاً في المحكمة العسكرية في بيروت بناءً على إشارة قاضي التحقيق".