أشارت اوساط المعارضة داخل التيار الوطني الحر إلى ان "الذين شكلوا جسرا لوصول رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الى السلطة عبر نضالاتهم وكانوا طليعة من تمت تصفيتهم في الحقبة الباسيلية بدأوا اعادة حساباتهم في جدوى استمرارهم بتحييد الجنرال عن المجريات والفصل بين قيادته السابقة للتيار وقيادة صهره وزير الخارجية جبران باسيل كونه لا فرق بين الاثنين بهذه "العصية من تلك العصا"، فالفلسفة الالغائىة الاقصائىة لم يخترعها باسيل انما ورثها عن الجنرال كعدة شغل في العمل السياسي".
ولفتت الاوساط في حديث إلى "الديار" الى ان باسيل الذي يقود فلول ما تبقى من البرتقاليين يسير بامانة على خطى الجنرال، فاقصاء القياديين زياد عبس وطوني نصرالله ونعيم عون نسخة معدلة عن اقصاء الجنرال للوائين عصام ابو جمرة، ونديم لطيف وبقية "حكماء التيار" كونه لا يستسيغ اصحاب الاصوات العالية، انما يؤثر عليها هدوء الحملان وخنوع المتسلقين الطارئين على التيار مدججين بالتبعية والنفعية وفتات الموائد في الادارات والوزارات، ولعل ابرز معالم الديمقراطية في الانتخابات الحزبية التي شكل زياد عبس نقطة فارقة فيها حيث حصد نصف الاصوات في الاشرفية 184 صوتا اعتبرت "ملغاة" ديمقراطيا، فماذا بقي من الديوقراطية البرتقالية وعن اية ديموقراطية حضارية تغنى بها باسيل الذي فاز بالتزكية في البترون لكن هذه التزكية لن توصله الى مجلس النواب، كون القواعد الشبعية في القضاء المذكور سبق وقالت كلمتها به في الاستحقاق النيابي الاخير ".