لفت رئيس الهيئة الإدارية لتجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله خلال استقباله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي يرافقه سفير ايران في لبنان محمد فتح في مقر التجمع الى أنه "يؤسفنا أن قادة بعض الدول العربية قد انحرفت وتآمرت وسارت بركب أميركا وأعلنت جهاراً نهاراً مودتها للكيان الاسرائيلي بزيارات واضحة وعلنية خالية من أدنى مقومات الحياء والخجل".
وأوضح ان "ذلك لأن قوى الشر قد تكالبت على خط المقاومة تريد القضاء عليه من خلال القضاء على رأسه المتمثل بإيران باعتباره العدو الأول كما يزعمون ويحرفون للعرب والاسرائيليين"، متوجها للسيد على الخامنئي أننا "الشعوب العربية نعلن ولاءنا لك ونبايعك قائداً لمعركة تحرير فلسطين من رجس العدو الاسرائيلي، ولن يستطيع بعض حكام باعوا أنفسهم للشيطان أن يزوروا التاريخ ويحرفوا العقيدة ويخلقوا لنا عدواً وهمياً هو في الواقع الأقرب إلينا بل هو بالنسبة لجسدنا الإسلامي بمثابة الرأس منه".
بدوره أشار بروجردي الى أن "هذا التجمع هو تجسيداً للأمر الإلهي المقدس من جهة وهو تجسيد أيضاً لحركة ثورية إسلامية تتصدى للفكر الذي يتمثل في المؤامرات الأميركية والبريطانية التي كانت تعمل منذ البداية من خلال فرض مبدأ التفرق فيما بين المسلمين، وهذا الأمر إن دل على شيء فإنما يدل على مدى الوعي والنضج والحكمة والدراية السياسية والإسلامية والأخلاقية المتمثلة في المجتمع اللبناني الشقيق وخاصة في علمائه الأجلاء".
واعتبر ان "معادلة القوة والاقتدار في هذه المنطقة قد تغيرت حالياً مما كانت عليه في الفترات السابقة، ونستعيد سوياً السير التاريخي في الصراع العربي الإسرائيلي، منذ اللحظة الأولى التي عمل بها الاستعمار البريطاني المشؤوم على زرع هذه الغدة السرطانية المسماة إسرائيل في قلب العالمين الإسلامي والعربي في فلسطين المحتلة سنة 1948 وصولاً إلى العام 2000 ميلادية نرى انه للأسف الشديد ومن خلال كل المواجهات العسكرية التي جرت بين دول الطوق والجيش الإسرائيلي كانت دائماً جيوش دول الطوق تنهزم وتندحر وتنسحب شيئاً فشيئاً أمام تقدم وتوسع القوات الإسرائيلية".