رأت أوساط مواكبة للجلسة الجوار في حديث إلى "الديار" ان طاولة الحوار التي اجترح نسختها الاولى رئيس مجلس النواب نبيه بري ونجحت في تنفيس الاحتقان بين فريقي 8 و14 آذار وانتقلت الى بعبدا وصولاً الى ثلاثية الحوار الجاري وان لم تنتج شيئاً الا انها بطريقة او بأخرى منعت الانفجار الكبير بين المتخاصمين، الا ان دخول ملف النزوح السوري الى الحلبة الداخلية قد يعطل الطاولة ويطيح بالجميع مع خشية بري من ان يذهب لبنان ضحية الصفقات الخطيرة لا سيما ان المبضع الاممي ناشط في تقطيع اوصال الانظمة في المنطقة واعادة ترسيمها بما يكفل راحة ومستقبل اسرائيل و"يهودية الدولة"، فمفتاح الحل للخروج من عنق الزجاجة هو انتخاب رئيس للجمهورية لتكر حبات السبحة اثر ذلك، ولكن السؤال هل نضج الطبق الرئاسي في المطابخ الدولية، وهل لديها ذرة وقت للتفصيل الداخلي الصغير قياساً على ما يحصل في المنطقة؟".
وأوضحت الاوساط نفسها ان "وزير الداخلية نهاد المشنوق المشهود له بوضعه الكلام المناسب في الظرف المناسب لم يطرح عبثاً او من الفراغ ان هناك قراراً دولياً وجدياً وكبيراً وغير منظور بانتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية السنة وان بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط يدركان ذلك وان طاولة الحوار ستؤسس لمسار رئاسي بدعم فرنسي وان واشنطن على دراية بالامر، وان جنبلاط الذي اعلن اثر انفضاض الجلسة الاولى رداً على سؤال حول الرئاسة قائلاً: "بدها شوية صبر"، وربما زيارة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الى عين التينة وليس الى دارة الوسط عشية انعقاد الطاولة يحمل الكثير من الدلالات لا سيما انه اعلن من هناك انه ماض بترشيح نفسه للكرسي الاولى ولو بقي نائب واحد يسير في ركابه، اضافة الى اصرار "تيار المستقبل" على دعمه".