لفتت صحيفة "لو بوان" الفرنسية الى الجدل القائم في الفترة الأخيرة الذي يحدثه التمويل الحكومي للنشاطات في المساجد في فرنسا، وذلك بعد سلسلة من العمليات الارهابية في فرنسا والتي تبناها تنظيم داعش، وقد برز تصريح لرئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالز بعدم القدرة على مجاراة الأصوات الداعية الى وقف تمويل أنشطة المساجد والذي يكفله القانون الصادر في العام 1905، في حين ناقض الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند موقف رئيس حكومته مؤكدا ان التمويل سيتوقف، وقد استغرب محافظ بلدة كيمبر والمستشار السابق للرئيس هولاند موقف الأخير لافتا الى ان هولاند حينما كان رئيس بلدية مدينة تول، وافق على طلبات تمويل إنشاء مراكز دينية من دون معارضة، مؤكدا انه من الصعب تعديل القانون الصادر في العام 1905.
وتشير الصحيفة الفرنسية الى انها ليست المرة الأولى التي تتناقض فيها المواقف بين المسؤولين الفرنسيين، فقد انقسمت الآراء الفرنسية أيضا في قضية شركة الطيران الفرنسية، وفي وقت رفض بعض المسؤولين دعم الشركة، ضغط المقربون من الرئيس هولاند حينها لتلبية مطالب النقابيين في الشركة، كما انقسمت الآراء ايضا في موضوع البطالة ودفع مبالغ موقتة للعاطلين عن العمل لحين عثورهم على عمل جديد، وقد اختلفت الآراء حينها أيضا حول الرقم الذي يجب تقديمه لكل عاطل عن العمل.
ولفتت الصحيفة الى ان هولاند يخوض معركة الرئاسة للعام 2017 ويحاول رص صفوف اليسار وراءه ليفوز بولاية رئاسية جديدة، في حين تختلف حسابات فالز الذي يحاول إعادة رسم المشهد السياسي، ويعمل على اضعاف هذا اليسار بالذات والذي يعتبره إشتراكيا أكثر منه يساريا ولذلك يسعى الى التخلص من الشخصيات الرئيسة لهذا التوجه. "ترجمة النشرة"