طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان بـ"ان يتجند العرب والمسلمون في معركة مكافحة الارهاب التكفيري في سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر فيتفقوا على وضع اليات كفيلة تحد من انتشار الارهاب التكفيري وتجفف مصادر تمويله وتقفل المؤسسات التربوية والمراكز الدينية التي تدعو الى تكفير الاخرين، واستباحة دمائهم وممتلكاتهم، من منطلق ان الاسلام ينبذ العنف ويرفض التكفير ويدين كل اعتداء واساءة الى الاخرين".
وشدد في خطبة الجمعة على أنه "على قادة الدول العربية والاسلامية ان يتواصلوا ويتشاوروا لحل ازمة البحرين التي تنذر اجراءات السلطة القمعية بحق علماء الدين وقوى المعارضة الشعبية بالعواقب الوخيمة التي تهدد امن واستقرار البحرين، من هنا فاننا نطالب السلطات البحرينية بالتراجع عن قراراتها الجائرة بحق المعارضين لسياستها الذين يلتزمون الطرق السلمية في المطالبة بحقوقهم المشروعة، وعلى حكومة البحرين ان تلتزم بالحوار كممر الزامي للخروج من النفق المظلم الذي ادخلت فيه شعب البحرين الشقيق".
واكد ان "لبنان محكوم بالتوافق وهو بلد التسويات الصالحة اذ اثبت اللبنانيون انهم قادرون على تذليل الخلافات وتجاوز الازمات بفعل تشاورهم وتوافقهم واعتمادهم الحوار وسيلة لحل الخلافات، وهم الان مطالبون ان يعمقوا تشاورهم لانجاز الاستحقاق الرئاسي، فلماذا التباطؤ والتسويف بانتخاب الرئيس ولاسيما ان انتخابه ضرورة وطنية، فاذا لم يحصل التوافق على انتخاب الرئيس، فليرجع السياسيون الى الشعب لينتخب رئيساً للجمهورية في خطوة نوعية تعيد الاعتبار للشعب في انتخاب الرئيس والنواب". وأضاف "إن السياسيين مطالبون بالتنازل لبعضهم البعض ووضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، فاستقرار الوطن وأمنه السياسي والاجتماعي يستدعي إن يتجاوز المسؤولون خلافاتهم ويتحملوا مسؤولياتهم الوطنية في إيجاد المناخ السياسي المستقر الذي يمهد لمناقشة قضايانا الوطنية بروح المسؤولية الوطنية حتى ننجز قانوناً انتخابياً يعتمد النسبية في التمثيل يمهد لالغاء الطائقية السياسية من النصوص والنفوس".