اعتبر وزير الخارجية اليمني السابق رياض ياسين ان "أسوأ ما مارسه، ولا يزال، الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وبالتناغم مع الحوثيين، الغطرسة والبجاحة التي يعتقد أنها سياسة وذكاء وأن اليمنيين والعالم يعيش بلا ذاكرة أو في حالة الزهايمر".
وفي مقال له، نُشر في صحيفة "الاتحاد" الاماراتية، رأى ان "الأخطر في كل ذلك ليس فقط التحالف التدميري الوثيق والتمويل والتسليح وتسخير الجيش وكل مقدرات الوطن وأموال الشعب وبنيته التحتية المتواضعة جداً لمساندة الحوثيين على مختلف الأصعدة وفي كل أنحاء اليمن، ولكن كيف يمكن الوثوق والتفاؤل ولو برهة واحدة أو بلع وعلى مضض أنه بعد اتفاق الكويت، إن حصل، بإمكانية أن يعم بصيص من السلام والأمن والاستقرار في ظل بقاء صالح أو الحوثيين ضمن اتفاق مشاركة ووحدة".
وذكر ان "الشخصيات الحوثية التي شاركت في مشاورات الكويت هي نفسها التي تشكل فريقاً متوحداً ومصاباً بمرض "التوحد" ليس فقط ضد الدستور والشرعية والإنسانية والمنطق والإقليم والمجتمع والأمم المتحدة والمجتمع الدولي والأمن والاستقرار في المنطقة، بل إنه من المثير للسخرية والعجب تصريحات وزير الخارجية الأسبق أبوبكر القربي والتي يصف فيها بالنص جماعة الحوثي بأنها "مجموعة خرجت على الدستور والقانون وحملت السلاح في وجه الدولة"".
وأشار الى انه و"لو أن قيادة الحوثيين كانت تقرأ جيداً لما ضمَت القربي إلى وفدهم المفاوض في الكويت حالياً، وهو انتقدهم قبل سنوات قليلة واعتبرهم خارجين على الدستور".