اوضح رئيس الهيئة الإدارية بتجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله، بعد لقائه على رأس وفد السفير السوري علي عبد الكريم علي، الى أن "اللقاء كان مناسبة لعرض التطورات التي تمر بها المنطقة، وخاصة الأوضاع المستجدة في سوريا وعلى نحو أخص ما يجري في حلب الصمود التي تعتبر اليوم معركة الأمة بكاملها لا معركة منطقة أو دولة فقط"، معتبرا أن "المعركة التي تُخاض في سوريا اليوم ليست معركة بين جيش سوري بطل وبعض المتمردين، إنما هي كما تشهد الوقائع معركة الأمة بين خطين، خط مقاومة تمثل فيه سوريا موقعاً قيادياً وبين خط استسلام للعدو الصهيوني، ولذلك فإننا عندما نؤيد الحكومة السورية والرئيس السوري بشار الأسد فإننا نؤيد أنفسنا ونلتزم بقناعاتنا".
ورأى أن "تصوير المعركة على أنها معركة بين مذهبين كما يحاول التكفيريون أن يوحوا هو ذر للرماد في العيون ومحاولة استقطاب تأييد من الرأي العام في حين إن الوقائع تثبت أن المعركة هي غير ذلك وأن الدين منها براء وأن هذه الجماعات قتلت من أهل السنة والجماعة أكثر مما قتلت من أهل الشيعة، بل أنهم يقتلون من الجماعات التكفيرية في حروبهم بين بعضهم البعض مع أنهم ينتمون إلى نفس المدرسة الفكرية الوهابية التكفيرية"، مشيرا الى أن "اللقاءات التي تتم بين مسؤولين سعوديين سابقين ومسؤولين صهاينة أثبتت على أن الخط المعادي للمقاومة قد كشف عن انتمائه لمحور الصهاينة وهذا ما يجب أن يتضح لدى أبناء الأمة التي لا يمكن أن تعتبر الصهاينة إلا أعداء لها كي يحددوا خياراتهم".
وأضاف: "في ذكرى انتصار تموز 2006 نستبشر كما وعدنا الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بأن هذا هو زمن الانتصارات وأن زمن الهزائم قد ولى، وبالتالي فإن معركتنا في سوريا طال الزمن أم قصر سيكون مصيرها انتصار خط المقاومة، فهذه المعركة اليوم هي استمرار لحرب تموز التي أتى الرد الصهيوني بعدها بإنتاج منتج صهيوني برداء إسلامي، هم هذه الجماعات التكفيرية ليكملوا مشروع الصهاينة بالقضاء على خط المقاومة، ولأن الوعد الإلهي لنا بتحرير فلسطين حتمي فإن الكيان الصهيوني كما الجماعات التكفيرية إلى زوال".