أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ حسن بغدادي "ضرورة أن يلتفت الناس إلى بركات نتائج انتصار حرب تموز 2006، والتي حولت وجه لبنان من بلد ضعيف لا يصلح إلا للسياحة، إلى بلد المقاومة والتحدي، حيث بات ضمن المعادلات الإقليمية، مما جعل إسرائيل تعترف لأول مرة بهزيمتها، وأصبحت محكومة بالكامل لمعادلة الردع".
وأشار بغدادي خلال إلقائه كلمة "حزب الله" في احتفال تأبيني في بلدة أنصار الجنوبية، الى أن "الانتصارات التي تحققت في سوريا على الإرهاب التكفيري خلال هذه السنوات، هي إحدى ثمرات حرب تموز"، لافتا الى أنه "هناك انتصارات لم يسلط عليها الضوء كثيرا مثل تحرير الفلوجة بالعراق، واعتقال الخلايا الإرهابية في لبنان، وحصار المسلحين في حلب، والتي أدت إلى خسائر كبرى طالت هؤلاء الإرهابين".
وعن الرهان على الإنتخابات الأميركية المقبلة، إعتبر أنها "مدعاة للسخرية، فالذي عجز عنه أوباما لن يتمكن من فعله الرئيس المقبل"، وقال: "أوباما لم يقصر في ارتكاب المجازر ورعاية الإرهاب في فلسطين والعراق وسوريا واليمن وليبيا ولبنان، ولم يجرأ على الدخول في الحرب مباشرة في سوريا، لأنه لن يتمكن من حسم المعركة وسيدخل في حرب استنزاف طويلة، ولا زال الدرس القاسي الذي تلقاه في العراق وأفغانستان ماثلا أمامه، هذا ناهيك عن الضرر الذي سيلحقه بإسرائيل وبحلفائه في المنطقة".