اعتبر عضو اللقاء الديموقراطي النائب فؤاد السعد، أن "الحوارات والخلوات أثبتت عدم جدواها في إيجاد الحلول المرجوة، وعدم قدرتها حتى على خلق مساحة مشتركة بين اللبنانيين، وذلك بسبب تداخل العوامل الاقليمية بالنزاعات الداخلية من جهة، وبسبب تبدية البعض شؤونهم الشخصية والحزبية والمذهبية على الشأن الوطني العام والجامع من جهة ثانية".
وفي حديث الى صحيفة "الأنباء" الكويتية، لفت الى ان "فشل الأفرقاء اللبنانيين في التواصل الى تفاهمات حول مجمل الملفات الخلافية، يضعهم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية لإنقاذ ما تبقى من الجمهورية والنظام، وإما ترك البلاد تسقط في الهاوية، حيث سيلعنهم التاريخ ويكتب أسماءهم على صفحاته السوداء".
واشار الى ان "مشهدية الحوار العقيم بين اللبنانيين، هي نفسها مشهدية الحكومة السلامية التي باتت بفعل تقديم المصالح الخاصة والشخصية الضيقة على المصلحة الوطنية الجامعة، وبفعل استفحال الفساد والفضائح والصفقات، مفككة الأوصال إن لم يكن بحجم الميتة سريريا".
وذكر ان "ذلك مرده الى تغييب القانون والدستور واستبدالهما بدكاكين لبيع وتسويق السياسات الخارجية"، مشيرا الى أن "لبنان اليوم أشبه بالسجن الكبير، حيث سيبقى اللبنانيون يتخبطون بقضبانه الى حين عودة حزب الله الى الدولة وتنازل بعض العظماء عن طموحاتهم الرئاسية".