يحل عيد رقاد والدة الإله هذه السنة، بحدث فريد من نوعه، تحضره رعية القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس في قرية كفرمتى يهدف الى دعم الصناعة المحلية في البلدة وحث الشباب للعودة الى القرية.
ويوضح كاهن رعية القديس جاورجيوس في كفرمتى الأب سليمان حداد في حديث لـ"النشرة" أنه "في 14 آب، أي في ليلة عيد السيدة، تنظم الرعية وللمرة الأولى نشاطات تراثية وترفيهية تهدف الى دعم الكنسية التي دمرت أثناء الحرب، ومن بينها مباراة بين فرقة للجيش وأخرى للأمن العام بحمل الجرن، يليها حفل توزيع جوائز على الفائزين".
أما ساحة القرية فستتزين بأكشاك الأطعمة المصنعة محليا وهي "مأكولات بلدية" بالاضافة الى المصنوعات الحرفية والتراثية ومن بينها الصابون البلدي المصنوع من الغار أو من زيت الزيتون، فقرية كفرمتى مشهورة بزراعة الزيتون.
والحدث الأبرز هو تنفيذ اكبر لوحة موزاييك مصنوعة من الصابون البلدي، والتي ستنفذها الفنانة التشكيلية كوليت حداد. ويشير الأب حداد الى أن "رسم اللوحة سيبدأ عند الساعة الواحدة من بعد الظهر ومن المتوقع أن تنتهي عند الساعة السادسة مساء، يليها قداس بمناسبة العيد".
لوحة سلام
بدورها، توضح كوليت حداد لـ"النشرة" أن لوحة الموزاييك سترسم بإستخدام 35 ألف صابونة بلدية، تجسد حمامة سلام وفي فمها تحمل غصن زيتون بالاضافة الى كلمة لبنان وإسم القرية، مؤكدة أن هدفها من اللوحة هو دعم الصناعة المحلية التي تشتهر بها كفرمتى، وحث الشباب للعودة الى قريتهم.
يذكر أن الحداد كانت قد دخلت الى موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، بعد تنفيذها أكبر رسمة تحت المياه الباردة لمارينا ضبيه على قطعة من القماش بلغت مساحتها 6 امتار مربعة، خلال ساعتين متتاليتين.
وقد جسدت اللوحة طابعا ماليا لبنانيا، جمعت فيه كلاً من الرموز التالية: صخرة الروشة، أعمدة بعلبك، سفينة فينيقية، رقصة الدبكة والعلم اللبناني، فضلاً عن مساحة لبنان 10452 كلم2.