لفتت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الى ان حركة المقاطعة - BDS المستمرة بنشاطاتها لمقاطعة إسرائيل في مختلف أنحاء العالم بدأت بحصد النتائج بالتضييق على إسرائيل في معظم دول العالم وهذه الحملة بدأت ثمارها بالظهور بخاصة في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، وهي انطلقت في التاسع من تموز 2005 بنداء من 171 منظمة فلسطينية للمقاطعة، وسحب الاستثمارات وتطبيق العقوبات ضد إسرائيل، بشكل متصاعد وشامل، وقد نجحت هذه الحملة في التأثير على مصالح إسرائيل في الخارج، ما انعكس خسائر مادية ومعنوية على أكثر من مستوى وصعيد.
وأشارت الصحيفة الاسرائيلية الى ان المقاطعة لا تقتصر فقط على الناحية الاقتصادية وإنما تشمل الكثير من المجالات العلمية والأكاديمية والطلابية والنقابية، وتكمن أهميتها في استمرار الضغط المادي والمعنوي في هذه المجالات، كاشفة ان في ظل هذا النجاح الذي حققته الحملة في عزل إسرائيل عن المجتمع الدولي بحسب اعتراف السفير الإسرائيلي السابق في الأمم المتحدة، رون بروسار، بدأت السلطات الاسرائيلية العمل على مواجهة نشطاء هذه الحملة بحملة مضادة وتقييد تحركاتهم، في إسرائيل وخارجها.
ولتحقيق هذا الهدف عقد اجتماع قبل أيام قليلة، ضم الوزيرين الاسرائيليين وزير الأمن الداخلي والشؤون الاستراتيجية غلعاد أردان، ووزير الداخلية أرييه درعي، واتخذ قرارا قضى بتشكيل فريق عمل مشترك بين الوزارتين لملاحقة النشطاء الأجانب في التنظيمات المؤيدة لمقاطعة إسرائيل، ومنعهم من الدخول الى البلاد ، وطرد النشطاء الذين نجحوا بالوصول الى الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما رصد الإجتماع موازنة بقيمة 6 مليار شيكل لمحاربة الحملة في جميع دول العالم. "ترجمة النشرة"