دعت جمعية "كفى عنف واستغلال" إلى "المشاركة في الوقفة التضامنية من أجل منال عاصي وجميع النساء الذين قضوا نيجة العنف والتي تنظمها بالتعاون مع المجلس النسائي اللبناني في أمام قصر العدل في بيروت، الثلاثاء 16 آب ابتداءً من الساعة 11 صباحاً".
وأوضحت أن "الثلاثاء 16 آب 2016، تنتهي مهلة البتّ بطلب قبول تمييز الحكم المُخفَّف الذي أصدرته محكمة جنايات بيروت بحق قاتل منال العاصي في 14 تموز الفائت، والذي اقتضى بسجنه 45 شهراً فقط، أنهى منها القاتل 30 شهراً"، مشيرةً إلى أنه "مرّت ثلاثة أسابيع على الوقفة الاحتجاجية الأولى التي نفّذناها أمام قصر العدل، وأكثر من أسبوع على إرسال المجلس النسائي اللبناني عريضة مطلبية تضمّنت تواقيع 157 جمعيّة، لكن لا جواب حتّى اليوم. وإذا رفضت النيابة العامة الاستئنافية أو التمييزية تمييز الحكم الذي تفهّم دوافع محمد النحيلي البالية وأعاد إحياء جريمة الشرف، لن تُعاد محاكمة القاتل، والنتيجة ستبقى على حالها إذ يُعدّ الحكم مبرماً، ممّا يعني أن النحيلي الذي تمعّن في تغذيب زوجته على مدى سنين وعلى مدى الساعات السبعة الأخيرة من حياتها، سيخرج بعد سنة وبضعة أشهر لينعم بالحرية ويتنزّه بيننا؛ ممّا يعني أيضاً أن المعنِّفين سيستعينون بحجة "الغضب" الذي يختبئ خلفها "شرفهم" المُتخيّل لارتكاب جرائمهم وفظاعاتهم والتخفيف من العقوبات التي يستحقّونها".
ولفتت إلى أن "أحكام كهذه لن تساهم في ردع مجرمين مُحتملين، وقد تُريح وتُطمئن مجرمين سابقين، كمحمّد الطحش الذي لم يرتدع منذ أيام قليلة عن قتل زوجته ميمونة أبو العائلة. أحكام كهذه تضع العصي بالدواليب أمام كل من يعمل من أجل تعزيز حماية النساء والحفاظ على أمنهنّ وتحقيق العدالة لهنّ. أحكام كهذه تهدّد أمن النساء وحيواتهنّ بشكل مباشر".