أكدت مصادر فلسطينية لصحيفة "الراي" الكويتية، ان خلافات بدأت تعصف بحركة "فتح – الانتفاضة" التي كانت انشقت عن "فتح" بزعامة الرئيس الراحل ياسر عرفات العام 1982 وباتت موالية لسورية منذ ذلك الوقت، على خلفية التقارب الحاصل بين مسؤولها في لبنان حسن زيدان وسفير فلسطين في لبنان اشرف دبور وأمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات.
واوضحت انه خلافاً لكلّ ما قيل فان ليس هناك اي "مفاوضات" لعودة زيدان ومجموعة من المقربين منه الى "فتح" مجدداً، او انه طلب تخصيص مكتب له في سفارة فلسطين في بيروت، "وانما هناك حملة ضدّه على خلفية حرصه على المشروع الوطني الفلسطيني والموقف الموحد والحفاظ على الاطر الفلسطينية الموحدة بين فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و"تحالف القوى الفلسطينية" و"القوى الاسلامية" منذ ان كان امينا لسر "التحالف" في الفترة السابقة، وذلك بعيداً عن تداعيات الخلافات التي عصفت بين القوى الفلسطينية على خلفية الازمة السعودية - الايرانية ولقاء الرئيس محمود عباس مع رئيسة المعارضة الايرانية مريم رجوي"، لافتة الى انه "لو كان الامر كذلك لكانت قيادة "الانتفاضة" جمّدته او فصلته على الفور".
واشارت الى ان زيدان رفض الرد على هذه "الاتهامات" ولكنه وصفها بأنها "افتراء جملة وتفصيلاً وان الصمت أبلغ رد عليها"، فيما تسود اجواء من التوتر داخل حركة "فتح – الانتفاضة" في ظل خلاف كبير بين عدد من قياداتها بين مؤيد له ومعترض على ادائه وصلت الى حد رفع الشكاوى الى قيادة الحركة في دمشق ولاسيما مع ابعاد عدد من القيادات أمثال ابو ياسر مسؤول "فتح – الانتفاضة" في الشمال، فيما تردّد انها بصدد تكليف عضو اللجنة المركزية العقيد اياد ابو زهرة مشرفاً على الساحة اللبنانية.