يوم غد، يبلغ هنيبعل القذافي ثمانية أشهر في التوقيف لدى فرع المعلومات. وكيلته المحامية بشرى الخليل تقدمت بطلب إخلاء سبيل جديد أمام المحقق العدلي القاضي زاهر حمادة استناداً إلى المادة 108 من أصول المحاكمات الجزائية التي تحدد مدة التوقيف الاحتياطي بستة أشهر.
مصادر مواكبة للقضية رجحت أن يتم رد الطلب أو تأجيله إلى ما بعد الذكرى الثامنة والثلاثين لتغييب السيد موسى الصدر ورفيقيه التي تحين في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري. توقيف نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في لبنان نهاية العام الماضي يضيف إلى ذكرى هذا العام حدثاً إضافياً. فهي الذكرى الأولى التي تحل ويكون بين أيدي المعنيين مادة ملموسة مرتبطة بجريمة التغييب، رغم عدم وجود صلة لهنيبغل بجريمة الاختطاف التي وقعت وهو لمّا يبلغ الثالثة من عمره.
وكانت خليل قد تقدمت بطلب إخلاء سبيله فور إطلاق سراح النائب السابق حسن يعقوب. على صعيد متصل، تبلغت الخليل منذ أيام الشكوى المقدمة من نجل الصدر، صدر الدين الصدر، ضدها أمام قاضي الأمور المستعجلة التي تطالب بمنعها من ذكر الصدر على لسانها، بعدما صرحت في وقت سابق نقلاً عن رجل دين عراقي بأن "الصدر قد قتل".
ليس توقيف هنيبعل من سيحمل ذكرى هذا العام أهمية فحسب، بل توقيف وإخلاء سبيل حسن يعقوب، نجل رفيق الصدر المغيب الشيخ محمد يعقوب. في العام الماضي، نظم يعقوب احتفالاً مستقلاً في منزله في بدنايل بعدما أعلن وقف التنسيق في القضية مع حركة أمل ولجنة المتابعة. حينها، ألقى خطاباً نارياً هاجم فيه الرئيس نبيه بري واللجنة. مصادر مواكبة أشارت إلى تحضيرات يجريها يعقوب لتنظيم احتفال في المناسبة، يوجه فيه خطاباً أكثر نارية من ذلك الذي ألقاه العام السابق.