اتهم وزير التنمية الألماني، غيرد مولر "الاتحاد الأوروبي بالعجز حيال فظائع الحرب الأهلية الدائرة في سوريا"، مطالباً بـ"برنامج طوارئ من قبل التكتل لسوريا وللدول المجاورة لها".
ولفت مولر إلى أنه "يمكن للاتحاد الأوروبي أن يبرهن على شجاعة الفعل من خلال توفير صندوق أوروبي للاجئين، تساهم فيه كل الدول التي استقبلت عدداً قليلاً من اللاجئين، وبتعيين مبعوث أوروبي خاص، وبإنشاء وكالة أوروبية للاجئين"، مشيراً إلى أنه "من المخجل أننا لم نحقق ذلك وعلى المفوضية أن تتحرك في نهاية الأمر".
وحث مولر على "تقديم برنامج طوارئ بقيمة عشرة مليارات يورو، للحد من استمرار سوء الوضع بالنسبة للاجئين داخل سوريا وحولها"، مشيراً إلى أن "المساعدة مطلوبة بشكل ملح، ولاسيما في لبنان وشمال العراق والأردن، "وإلا فإن الوضع ينذر بالانهيار مع عواقب لا يمكن توقعها بالنسبة لنا".
وأعرب مولر عن "دهشته حيال عجز الأمم المتحدة والقوى العالمية وأوروبا أمام المعاناة الموجودة في سوريا"، مشيراً إلى أن "من يتجاهل الوضع الفظيع للمدنيين في مدينة حلب المتنازع عليها يرتكب جريمة، فحلب تبعث بصرخة استغاثة من 300 ألف إنسان يائس إلينا جميعاً تقول لا تتركونا نموت".