أفادت مصادر وزارية لصحيفة "المستقبل" أن "تعذر التمديد لرئيس أركان الجيش اللواء الركن وليد سلمان سيفتح الباب العوني على مصراعيه أمام ربط النزاع عسكرياً بين التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي وبين تعيين بديل لسلمان المرجّح أن يكون العميد حاتم ملاك، ما سيضع الحكومة أمام استحقاق متعدد السيناريوات العسكرية، الثابت الوحيد فيه هو التصعيد الواقع حتماً من قبل وزيرَي "التيار الوطني الحر".
وأوضحت المصادر أنه "على الرغم من أنّ الجميع يعلم أنّ تأجيل التسريح القسري لكل من قائد الجيش والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير هو أمر مفروض تحت وطأة ضرورات المصلحة الوطنية، غير أنّ الإشارات العلنية والمرمّزة المرسلة من الرابية تشي بتصعيد عوني مرتقب في الحكومة رفضاً لهذين التمديدين مع محاولة ربطهما مباشرةً برفض تمرير تعيين رئيس أركان جديد"، مشيرةً في هذا الإطار إلى أنّ "الترتيب الزمني لطرح الملف على طاولة مجلس الوزراء لا يزال غير معروف علماً أنّ مهلة اللواء خير تنتهي في 23 الحالي بينما مهلة العماد قهوجي واللواء سلمان تنتهي في 30 أيلول".
ولفتت المصادر إلى أنه "بحسب القانون فإنّ وزير الدفاع سمير مقبل يستطيع تأجيل تسريح قهوجي وخير من دون الرجوع إلى مجلس الوزراء غير أن مسألة تعيين رئيس الأركان تحتاج إلى طرحها على المجلس لأخذ موافقته عليها"، متوقعةً في ضوء ذلك "تداخل مواعيد ومواقيت طرح ملف التعيينات العسكرية من مختلف جوانبه بدءاً من الخميس المقبل بشكل سيخضعه لاعتبارات عديدة أبرزها التصعيد العوني المرتقب".