أوضح راعي أبرشية الفرزل زحلة والبقاع المطران عصام درويش "اننا نسمي هذا العيد بلغتنا الشعبية عيد السيدة وهو أكبر أعياد العذراء مريم كما نسميه عيد الانتقال أي انتقال العذراء إلى السماء وأراد الله أن يظهر مجده في قداسة مريم في ولادتها وحياتها على الارض حتى انتقالها إلى السماء لتتشارك مع ابنها بمجده".
وأكد درويش، خلال القداس لمناسبة عيد السيدة في كنيسة سيدة النجاة لمطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في زحلة، أن "مريم العذراء تشفع بنا نحن البقاعيين وتقودنا بحنان إلى ابنها السيد المسيح ومقام السيدة في زحلة دليل واضح على احتضان مريم لهذه المدينة التي عرفت عبر التاريخ أن زحلة هي مدينة مريم".
ولفت درويش إلى "اننا عملنا منذ أن وضعنا على رأس الكنيسة من أجل فقرائنا والمهجرين ونقدم لهم وجبات الطعام والمساعدات وأوليت اهتماماً كبيراً بالمريض وبأهل المريض وبأدق التفاصيل التي تساهم في عمل المستشفى في المدينة"، مشيراً إلى أن "المطرانية أصبحت خلال السنوات مركزاً للخدمات الروحية والاجتماعية فكانت أبوابنا مشرعة لكل أصحاب المشاكل".
وأشار درويش إلى "اننا تعرضنا لتجريح واشاعات ونحن نفكر بأن كل كلام باطل على الكنيسة وعلى رجالات الكنيسة هو غريب عن القيم الزحلية وهو خنجر في قلب زحلة"، مؤكداً ان "الكنيسة هي أم تتغاضى عن الاساءات وتعود لتحضن الجميع وبأن الأم لا تغلق أحضانها وهكذا نحن نفتح أبوابنا للجميع".
ورأى درويش "اننا في عالم فُقدت فيه القيم الروحية والقوى الظلامية باتت تهدد عيشنا المشترك وصرنا كقصبة ريح تعصف فينا الأمواج ويكاد بلدنا يغرق ونحن منذ سنتين سفينة من دون ربان والطائفية تتجذر فينا كمرض عصي عن الشفاء أما المذهبية فبدأت تأكل نسيجنا الاجتماعي"، مشددا على أنه "لا بد من وقفة ضمير وتنازلات من كل الأفرقاء السياسيين لننتخب رئيس قوي يصوب الانحرافات يعبر عن تطلعات الناس ويضع لبنان في مقدمة البلدان الديمقراطية التي تكرس وحدة اللبنانيين".
وأكد أن "آمالنا معلقة على الجيش اللبناني وكل الأجهزة الأمنية"، داعياً الحكومة إلى "العمل على اعادة الثقة بجهاز أمن الدولة وتفعيل دوره".