لفت رئيس مؤتمر الأقليات وممثل الرابطة القبطية لدى الحكومة اللبنانية ادمون بطرس في نداء وجهه تحت عنوان: "استيقظوا أيها اللبنانيون" الى ان "مصر تعتبر ان لبنان هو بوابة الأمن بالنسبة لها، فتشعر مصر ان مواجهة الخطر الوجودي التكفيري في الداخل المصري، يجب ان يبدأ على جبهتين، الداخلية و من خارج الحدود، وتتمثل البداية بحفظ استقرار الدول العربية المجاورة وخصوصا لبنان وسوريا والأردن، ولذلك يعتقد المصريون ان انهيار الوضع في سوريا سيفتح الباب امام انهيار الدول المجاورة، ومنها الأردن الذي يصعد فيه الإسلام السياسي بقوة وثمة خشية من تغلغل الجماعات الإرهابية فيه كما حصل في سوريا و ليبيا".
واوضح بطرس ان "اليوم تتحرك السلطات المصرية على خط استقرار المنطقة بدءا من دمشق لكن انطلاقا من لبنان الذي بات على شفير الانهيار والهاوية كما تشير التطورات خاصة من يقرأ السياسة الداخلية والاقليمية فتأتي زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لبيروت ويرافقه السفير المصري الجديد في لبنان نزيه النجاري الذي كان سابقا في لبنان وهو مخضرم على صعيد الشرق الاوسط في محاولة لخرق الركود الحاصل على كل الاصعدة وممكن ان تسفر زيارته برسالة الى من يريد ان يزعزع استقرار لبنان انه ليس بهذه السهولة كما يحكى عنه".
واكد ان "ما تحاول القيام به مصر اليوم بالتواصل مع الجميع وخاصة "حزب الله" ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، وبعد فشل الجميع و تصلب مواقف الجميع وخاصة السعودية في إيجاد حلحلة أو ثغرة تكون بصيص نور وأمل ليس للبنانيين فقط إنما للمنطقة برمتها، إذ نتذكر أن الانفجار الحاصل اليوم بدأ في بيروت عام 2005 عند اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وإخماد نار الانفجار يبدأ ايضا في لبنان، لذا ادعو اللبنانيين عامة و السياسيين اللبنانيين إلا يفوتوا تلك الفرصة التي قد تكون الأخيرة والعمل جميعا للاستفادة ممن يساعدهم للخروج من عنق الزجاجة العالقين به منذ أكثر من سنتين ملتهون بصفقاتهم هذه لي وتلك لك وحواراتهم الفاشلة عاجزين عن انتخاب رئيس للجمهورية والعمل على تأليف حكومة جديدة قادرة على أطلاق مشاريع انمائية تنهض بشعب أصبح يرزح على الأرض اقتصاديا و اجتماعيا وتفعيل مجلس النواب من أجل سن قوانين تتماشى مع العصر و أولها قانون انتخابي نسبي يجلب نوابا منتخبين من الشعب بشكل عادل".