أشار عضو بلدية بيروت هاغوب ترزيان إلى انه "كثرت المطالبة في الاونة الاخيرة باعادة فتح مسلخ بيروت المؤقت الذي كان قد أقفل لاسباب تتعلق بعدم مطابقته ادنى المواصفات الصحية والبيئية"، سائلا "هل جرى معالجة تلك المشكلات؟"، موضحا انه "في الاساس المسلخ في الكرنتينا هو عبارة عن هنغار تم انشاؤه في العام 1994 بشكل مؤقت قبل آن يصبح المؤقت دائم رغم عدم موافاته لأي من شروط المسالخ التي تحددها منظمة الغذاء العالمي الفاو. حتى ان واحدة من المعايير المذكورة تشير الى انه لا يفترض بالمنطقة التي يقع فيها المسلخ ان تحتوي على الغبار فكيف اذا كانت في حالة مسلخ الكرنتينا منطقة لرمي النفايات وضمنها نهر ملوث هو نهر بيروت وتعمل فيها شركتين لمعالجة النفايات".
ولفت إلى انه "كنت قد ارسلت كتابا الى محافظ بيروت زياد شبيب بتاريخ 3 شباط 2015 بضرورة وقف اعمال التأهيل وذلك استنادا الى تصريحي لوزيري الصحة والصناعة آنذاك حول عدم استيفاء اعمال تأهيل المسلخ لأي من الشروط الاساسية للحفاظ على امن اللبنانيين الغذائي"، سائلا "اين هو تقرير الخبراء الثلاثة الدوليين لتقييم وضع المسلخ وتقديم المشورة بهذا الخصوص؟".
وشدد على ان "المسؤول الاول والاخير في حال فتح المسلخ المؤقت بهذه الظروف البيئية هو اولا واخيرا بلدية بيروت لأن المسلخ ملك البلدية. ويفترض بمن يأخذ هذا القرار والجهة المنفذة ان يتحملان مسؤولية الاضرار الصحية على المواطن". وأكد اننا "نؤيد وجود مسلخ لبيروت وهو ضرورة. لذلك قامت بلدية بيروت بشراء عقار في منطقة الشويفات لاستحداث مسلخ بمواصفات عالمية تليق بأهالي بيروت، فلم الاصرار على اعادة احياء المؤقت والمميت وغير الصالح بيئيا وصحيا وانسانيا. ففي المبدأ هدف المسلخ افادة ابناء بيروت، فلم تحويل الافادة الى ضرر وهل ينبغي للبيروتيين ان يدفعوا ثمن المصالح الضيقة؟".