رأى السفير المصري في لبنان محمد بدر الدين زايد أن "زيارة وزير الخارجية سامح شكري أتت في توقيت بالغ الأهمية في ظل استمرار تعقّد الأوضاع اللبنانية وتصاعد القلق من اشتداد الأزمة من دون وجود أفق واضح للحل حتى الآن"، موضحاً أنّ "حصيلة الزيارة أظهرت عنصرين إيجابيين الأول يؤكد وجود اتفاق بين كل الجهات اللبنانية حول عدم إمكانية استمرار الوضع على ما هو عليه ولا بد بالتالي من حل الأزمة، والثاني أنّ جميع الأفرقاء الذين التقيناهم أبدوا رغبتهم بأن تلعب مصر دوراً في تسهيل الأمور والمساعدة في الحل ربطاً بالموقف المصري الثابت في عدم التدخل في الشؤون الداخلية".
وفي حديث صحفي، أشار إلى أنه "لا توجد دولة لديها علاقة بكل المكونات اللبنانية كمصر التي تمتلك علاقات مع المكون الإسلامي بكافة تلويناته ومع المكون المسيحي، وكذلك الأمر مع الدروز الذين تجمعنا بهم روابط قديمة وهذا ما يتيح لها هذه المكانة"، لافتاً إلى أنه "لم تتبلور مبادرة حتى الآن لكن التحرك المصري الراهن هدفه تحديد مسارات للمساعدة وستكون هناك دراسة لنتائج الزيارة وسوف تستمر المشاورات لبلورة أمور محددة".
ولفت إلى أن "هدف الزيارة استطلاعي للاستماع مباشرة من الجهات كافة لوجهات نظرهم، ونحن لدينا تصور واضح ورؤيا هي حالياً قيد التبلور ليُبنى على الشيء مقتضاه".
وعن أسباب عدم حصول لقاء بين وزير الخارجية المصري وممثلين عن "حزب الله"، أكد زايد أن "الأمر ليس مستحيلاً"، لافتاً إلى أنّ "مصر لديها علاقات تاريخية مع المكوّن الشيعي وتتحفظ بشدة على الاستقطاب السني الشيعي"، مشيراً إلى أنه "لم يحصل لقاء مع "حزب الله" لكننا لم نغلق الأبواب وهم كذلك لم يغلقوا الأبواب، نحن حريصون على التواصل مع الجميع وعلى بلوغ كل ما يفتح الأبواب".