في الحرب الكونية على الدولة الوطنية السورية، استحضر الناهب الدول؛ الأميركي، وتابعه الصهيوني، كل حروب المرتزقة ضد الشعوب، وكل الحروب الدينية عبر التاريخ التي خيضت تحت أسماء وعناوين مختلفة.
الناهب الدولي الأميركي الذي نفّذ أكبر الإبادات البشرية في التاريخ، والذي نفّذ أحد أكبر جرائم العصر في الحرب العالمية الثانية، حينما جرّب في مثل هذا الشهر من عام 1945 قنابله الذرية بالبشر، فأطلقت ما سمّاه "الولد الصغير" في 6 آب على هيروشيما، وفي التاسع منه أطلق ما سمّاه "الرجل البدين" على مدينة نكازاكي، فقتل أكثر من 140 ألف شخص في هيروشيما، وأكثر من 80 ألفاً في نكازاكي، بالإضافة إلى آلاف الوفيات في تواريخ لاحقة لمن بقي حياً بسبب سرطانات الدم، والسرطانات الصلبة، ويضاف إلى كل ذلك آلاف المقعدين والمشوّهين والولادات الجديدة المشوهة جراء هذا الإجرام الفظيع.
وقبل كل الجرائم الأميركية، فالعصابات الأوروبية البيضاء التي غزت القارة الجديدة التي أُطلق عليها أميركا، نفّذت إبادات تقشعر لها الأبدان، بتصفيتها شعوب القارة الأصلية الذي يطلق عليها حسب الأفلام الهوليودية "الهنود الحمر".
الناهب الدولي الأميركي الذي كرس وحمى الديكتاتوريات في كل أنحاء العالم، خصوصاً في منطقتنا، وتحديداً في منطقة الكاز العربي، نفّذ أكبر الحروب والتدخلات في العالم، وأبرزها:
في اليونان عام 1949، في كوريا عام 1950 -1953 وقسمتها إلى شمالية وجنوبية ولا تزال تتدخل بها وتهددها.
الناهب الدولي هو من تدخّل في إيران وقام بإسقاط حكومة (مصدق) عام 1953 لحساب الشاه الطاغية محمد رضا بهلوي.
تدخّل في غواتيمالا عام 1954، ونشر الاضطرابات وقتل الآلاف.
تدخّل في لبنان عام 1958 و1982 وقصف بالمدمرة نيوجرسي مواقع وطنية.
والناهب الدولي تدخّل في كوبا أعوام 1951 1952 و1961، وأرسل قواته إلى منطقة خليج الخنازير، وما يزال يتدخل إلى الآن .
وأميركا هي التي تدخّلت في الكونغو، وقتلت رئيسها باتريس لومومبا عام 1960، واغتالت أمين عام الامم المتحدة انئذ داغ همرشولد؛ بإسقاط طائرته فوق الكونغو.
وأميركا هي التي تدخّلت في بنما واحتلتها عام 1964، وفي لاووس عام 1964 و1973، وهي من شنّت حرباً عدوانية على فيتنام من عام 1960 إلى 1970، وقتلت ثلاثة ملايين ونصف، وشرّدت سبعة ملايين، عدا ملايين الجرحى والمشوهين.
كما تدخّل الأميركي في الدومينيكان عام 1965، وكمبوديا عام 1973، وفي التشيلي عام 1973، وأسقط الحُكم الوطني بقيادة المناضل سلفادور اللندني.
الأميركي تدخّلت في إيران عام 1980، وسقطت طائرة الغزاة في صحراء طبس، وفي نيكارغوا عام 1979، وفي السلفادور عام 1981، وليبيا قصفها بالطيران عام 1986، وفرض عليها الحصار عام 1998.
أميركا هي التي تدخّلت في التشاد عام 1983، وفي غرينادا، واحتلتها عام 1983.
أميركا هي التي تدخّلت في الخليج العربي، ودمّرت العراق عام 1991، وفرضت عليه حصاراً ذهب ضحيته مليون طفل، عدا ملايين البالغين.
أميركا هي التي تدخّلت في السودان وقصفته بالصواريخ، ودمرت مصنع الأدوية السوداني، وهي التي دمرت الطائرة المصرية فوق الأطلسي، والتي كانت تُقلّ عالماً نووياً وثلاثين ضابطاً عام 1999.
أميركا هي التي أكملت تدمير العراق، بالاشتراك مع محور التحالف الصهيوني – الخليجي عام 2003 وقتلت ملايين العراقيين بحجة كاذبة.
أميركا هي التي قدمت للصهاينة 500 مليار دولار لدعم الكيان الغاصب واستخدمت الفيتو ضد قضية حقوق الفلسطينيين 58 مرة .
والولايات المتحدة هي من دعمت غزو ليبيا، وإسقاط دولتها عام 2012، وأسهمت مع الصهاينة في تمويل عصابات الإرهاب التكفيري التي تعيث في البلاد فساداً ونهباً وتقتيلاً.
والناهب الدولي هو من خلق الإرهاب في العراق بعد غزوه واحتلاله عام 2003، وهو من أوجد "داعش"، وقبله "القاعدة" ومتفرعاتها، تحت أسماء وعناوين "إسلامية"، وحاول أن يخلق من هذه التنظيمات التكفيرية المتطرفة معارضات أطلق عليها "معتدلة".
في الخلاصة، الناهب الدولي الأميركي يفرض سطوته وإرهابه على نحو نصف العالم بواسطة عصاباته وتوابعه من الأنظمة العميلة وقواعده العسكرية العلنية والسرية، حيث له خارج حدود الولايات المتحدة 445 قاعدة بحرية، و1985 قاعدة جوية تنتشر من استراليا شرقاً إلى أميركا اللاتينية غرباً، بما فيها طبعاً دول الخليج العربي، فهناك أكثر من 445 قاعدة بحرية، تحوي أكثر من 750.000عسكري، و8000 دبابة، و5000 مدفع، و4000 طائرة، وأكثر من 1900 رأس نووي، و7000 مستودع للأسلحة والذخائر، و2500 مستودع للأسلحة النووية، وله عدة أساطيل تمارس القرصنة في البحار، ويتدخل في جميع العالم، مستخدماً الأمم المتحدة التي أصبحت منذ انهيار الاتحاد السوفياتي ساتراً لعوراتها وأكاذيبها وأضاليلها.