اشار النائب محمد عبداللطيف كبارة في بيان لمناسبة الذكرى الثالثة لتفجيري مسجدي التقوى والسلام، الى انه بعد "ثلاث سنوات، ودماء المصلين الشهداء لم تجف بانتظار من تحقيق العدالة التي ما تزال بعيدة بسبب تقصير هنا أو إستلشاق بأهل السنة في لبنان هناك. ثلاث سنوات، وجرح أهالي الشهداء ما يزال مفتوحا، بانتظار من يختمه، ويبرد نيران قلوبهم بالاقتصاص من المجرمين. ثلاث سنوات والحصيلة فقط أربعة موقوفين في جريمة دنيئة، هزت مشاعر العالم من أقصاه الى أقصاه، بينما أكثرية المحرضين والمخططين والمنفذين أحرار طلقاء. ثلاث سنوات والعدالة البطيئة تكاد تتحول ظلما يخيم على أهالي الشهداء والجرحى والمتضررين من التفجيرين الآثمين. ثلاث سنوات، والنظام المجرم الذي وقف وراء قتل المصلين في صلاة الجمعة، يستمر في قتل الأطفال والنساء والشيوخ في سوريا، والدول المعنية تتفرج وتكتفي باحصاء عدد الضحايا الذين يسقطون يوميا بالبراميل المتفجرة. ثلاث سنوات، والدماء البريئة التي سالت على أرض المسجدين تستصرخ الضمائر الحية لتحقيق العدالة وإنزال القصاص العادل بالمجرمين".
أضاف في بيانه: "لقد تعرضت طرابلس في 23 آب 2013، الى أبشع إعتداء في تاريخ لبنان، حيث طالت يد الاجرام والغدر والفتنة المصلين خلال وقوفهم بين يدي الله عز وجل في مسجدي التقوى والسلام، وإذا كان الغضب يتملكنا بسبب الدماء البريئة التي أهدرت، فان هذا الغضب يكبر ويكبر على سياسة اللامبالاة المتبعة تجاه هذه القضية المحقة، وتجاه تقصير القضاء حيال أبناء طرابلس التي يلاحق أبناؤها على الشبهة ويزجون في السجون بتهم الارهاب، بينما يهدر حق المدينة وحق شهدائها وجرحاها في غياهب التسويات".
وتابع كبارة: "إننا في الذكرى الثالثة للتفجيرين الآثمين، نتقدم بخالص العزاء لأهالي الشهداء، ونشدد على أن هذه القضية ستبقى حية، وندعو القضاء الى تسريع إجراءاته، لأننا لن نسكت بعد اليوم على أي تقصير من أي جهة أتى، ولن نسكت على بقاء المجرمين من دون محاكمة".