اعتبر رئيس حركة شباب لبنان ايلي صليبا ان "الايادي السود التي فجّرت مسجدي التقوى والسلام في طرابلس بمن فيهما من مصلين هي التي تحاول منذ زمن جاهدة تدمير لبنان بالاغتيالات والتفجيرات والاعمال الامنية و من خلال اثارة النعرات الطائفية والمذهبية بين اللبنانيين"، مشددا على ان "هذه الايادي لن تتمكن من تحقيق هدفها بحض اللبنانيين على الاقتتال لقتل الوطن ذلك لانهم تعلموا دروسا قاسية من الحرب الاهلية اللبنانية وما انتجته على كل المستويات وباتوا مقتنعين بانهم محكومون بالعيش معا مهما كانت الظروف".
واذ جدّد صليبا عزاؤه لطرابلس عموما وأهالي الشهداء خصوصا في هذه الذكرى الأليمة التي أثرت بالمسيحيين تماما كالمسلمين، لفت الى ان التعددية الطائفية هي من ركائز الكيان وقد تعايش اللبنانيون سنوات طوال حتى في أيام الحرب الاهلية ولم تفرقهم قوى الظلام وادواتها وهم اليوم في زمن السلام متفقين على انهم أخوة بالوطن وما كانت الادانة الواسعة والشاملة من كل اللبنانيين لجريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام الا دليلا واضحا على ان المسيحيين والمسلمين هم يدا واحدة بوجه كل المؤامرات وبوجه الارهاب بكل مسمياته.
وأكد أن وحدة اللبنانيين هي السبيل الوحيد لبقاء الوطن لان تماسكهم وتضامنهم على اختلاف انتماءاتهم هو الحاجز المنيع الاول والاخير بوجه اي محاولة لشرذمة صفوفهم او تشتيتهم او اضعافهم.
ودعا صليبا المدارس والجامعات الى تعميق الروح الوطنية لا الطائفية لدى الطلاب والتشديد في المناهج على ان الشريك في الوطن مهما كانت طائفته هو أخ وصديق والعلاقة معه يجب ان تكون علاقة ودّ ومحبة لان ما يجمع أبناء الوطن هو الولاء لبلدهم قبل أي شيء آخر.