أعلنت السفارة الأميركية في بيان أن "قائد القيادة المركزية الأميركية CENTCOM الجنرال جوزف فوتل زار لبنان، ضمن جولة على محطات عديدة في الشرق الاوسط، واجتمع بقائد الجيش العماد جان قهوجي وقادة رئيسيين آخرين في الجيش اللبناني، كما حضر أيضا تدريبات فوج مغاوير البحر في القاعدة العسكرية في عمشيت. وخلال لقاءاته مع الجيش اللبناني، شدد فوتل على "الشراكة اللبنانية - الأميركية في التصدي لخطر الإرهاب"، وأعاد "التأكيد على التزام الولايات المتحدة الطويل الامد، لدعم الجيش اللبناني في دوره كمدافع وحيد عن لبنان".
من جهة اخرى، لفت في كلمة له من عمشيت، إلى انه "سمعت تكرارا من مدربين عسكريين أميركيين هنا، أن لا أحد يضاهي الجيش اللبناني. إن مهاراة الجنود وحرفيتهم وتفانيهم في أداء الواجب، والتزامهم الدفاع عن بلادهم هي غير مسبوقة. سواء من خلال التعاون في التدريبات العسكرية المشتركة كتدريبات "الرد الحازم" للعام 2016 التي جرت مؤخرا، أو من خلال تسلم الأسلحة والمعدات التي تعمل على تعزيز قدرات الجيش اللبناني. إن أميركا فخورة بدعم أفراد الجيش الشجعان في لبنان والذين يخاطرون بحياتهم كل يوم للإبقاء على هذا البلد آمنا"، لافتا إلى انه "يواصل الجيش اللبناني القيام بعمل استثنائي في مواجهة التهديدات المتطرفة الممتدة عبر الحدود السورية. وقد أثبتت هذه القوة للأعداء كما للأصدقاء بأن الجيش قوي، وقادر تماما على الدفاع عن حدود لبنان، وهو يحظى بدعم الشعب اللبناني. إن إرادة الجيش اللبناني والتزامه حماية لبنان يعزز عزم أميركا الوقوف جنبا إلى جنب مع شركائنا اللبنانيين فيما نواجه معا هذه التهديدات".
وشدد على ان "الجيش اللبناني مؤسسة قوية، وأميركا كانت وستبقى الشريك الامني الثابت والرئيسي للجيش، وقد قدمت منذ العام 2005 أكثر من 1.4 مليار دولار من المساعدات الأمنية للجيش اللبناني، بما في ذلك التدريب المهم والمعدات، مثل عربات هامفي تصل قيمتها الى خمسين مليون دولار، وأسلحة وذخيرة كان قد تم تسليمها للجيش اللبناني في وقت سابق من هذا الشهر في مرفأ بيروت"، لافتا إلى اننا "نواصل العمل بشكل وثيق مع الجيش للتأكد من أن المعدات التي يجري تسليمها هي بالضبط ما هو مطلوب لمواجهة خطر التطرف وضمان استقرار لبنان على المدى الطويل، ونحن نتطلع إلى استمرار التعاون ومواصلة تعزيز شراكتنا المستمرة مع الجيش اللبناني في الأيام المقبلة".