أشار النائب البطريركي العام المطران بولس صياح في حديث صحفي الى إنّ "الرهان هو على حسِّ رئيس الحكومة تمام سلام الميثاقي، إذ إنّه يَعرف التركيبة اللبنانية جيّداً ولا يمكنه أن يستمرّ بلا المكوّن المسيحي، لذلك يُفترض أن يتحرّك وفقَ ما تقتضيه المصلحة الوطنية".
ولفتَ صياح الى "خطورة أن تستمرّ الحكومة من دون وزراء "التيار الوطني الحرّ" و"الكتائب"، فيما "القوات" غير مشاركة أصلاً، وبذلك يصبح المسيحيون خارجَ القرار"، سائلاً: "ألم يتعلّم اللبنانيون أنّ هذا الوطن لا يُحكم إلا بالشراكة، فالمسيحيون موجودون، ولا يستطيع أحد تغييبَهم، ولا عودة إلى منطق التهميش، ولن نرضى بمنطق "ما لنا لنا، وما لكم لنا ولكم".
وحذّرَ صيّاح من "خطورة استمرار عمل الحكومة من دون الممثلين الحقيقيين للمسيحيين، لأنّ ذلك سيؤدي إلى الخراب، فاليوم يتابعون العمل من دوننا وغداً يأتي دور بقيّة المكوّنات، لذلك تغييب المكوّن المسيحي ممنوع، ولتتمّ المعالجات الميثاقية، ولن نرضى بخرقِ الميثاق وضربِ الدستور".