اعتبر الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان انه "على تركيا إعادة تموضعها بعيدا عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والتقارب مع روسيا ودول المحيط العربي والإسلامي".
وفي كلمة له، خلال محاضرة بعنوان "تركيا والمنطقة بعد المحاولة الانقلابية"، نظمتها جمعية "اقرأ"، طرح شعبان جملة من التساؤلات حول "جدوى وقوف تركيا على ابواب الاتحاد الأوروبي منذ عقود وما جنته وهي جزء من حلف شمال الأطلسي وقد تركت وحيدة خلال المواجهة الجوية مع روسيا".
وأكد ان "العلاقة التركية الاميركية الوطيدة لم تمنع الولايات المتحدة من دعم الحركة الانقلابية، لذلك لا بد من قراءة نقدية للسياسة التركية واعادة النظر بتموضعها وخاصة اذا ما تأكد ان روسيا هي التي ابلغت عن عملية الانقلاب واخطرت الرئيس التركي بذلك قبيل حدوثة بفترة وجيزة كما كانت روسيا وايران اولى الدول التي ادانت العملية الانقلابية الفاشلة، بالاضافة الى أن تلك الدول تربطها بتركيا روابط قومية ودينية وعرقية وجيو-سياسية".
ولفت الى ان "صياغة علاقة سياسية سليمة متكافئة مع دول الجوار ستنتج انهاء للأزمة السورية والكردية والعراقية وحدا للفتنة المذهبية المسعرة"، مشيراً الى ان "الحوار المذهبي يقتضي وجود فريقين يمكن لتركيا أن تشكل فريقه الآخر مع إيران للوصول إلى تفاهمات توقف الحرب المذهبية البديلة المفتلعة".