رأت مصادر سياسية رفيعة عبر صحيفة "الديار" أن "ما جرى في مدينة زحلة البقاعية منذ يومين، قد يكون مؤشّراً سلبياً لعودة هذه التفجيرات على الساحة المحلية، وذلك على غرار ما كان جرى في مرحلة معينة يوم توالت التفجيرات المتنقلة، وكان الهدف منها توجيه رسائل سياسية وغير سياسية"، مشيرة الى أن "المرحلة الراهنة تبدو أكثر خطورة من تلك الحقبة السابقة، لا سيما أن بعض الدبلوماسيين المعنيين بالوضع اللبناني كما الإقليمي، يبدي قلقه من أن تنعكس التطوّرات المتسارعة في سوريا، وبشكل محدّد بعد الدخول التركي إلى الأراضي السورية، إضافة إلى ما يجري في مدينتي حلب وحماه، وتكون بمثابة المنطلق نحو نقل التصعيد إلى الأراضي اللبنانية، بمعنى حصول خربطات أمنية هنا وهناك".
وأوضحت المصادر أن "المخاوف الحقيقية تتمثّل بتجدّد الإغتيالات السياسية، في ظل هذه التحوّلات والمتغيّرات الحاصلة في الإقليم، وحيث تبقى الساحة اللبنانية الأكثر عرضة لنقل الرسائل الإقليمية والدولية، وكذلك وجود جهات مسلّحة منها الموالي للنظام السوري والمناهض له، أي أن كل الإحتمالات مفتوحة ومطروحة على أي حدث أو تطوّر قد يحصل في أي توقيت، وإن كنا لا نزال نعيش في ظل الإجماع الدولي الذي يفرض الإستقرار في لبنان، الأمر الذي أبقى الساحة اللبنانية حتى يومنا هذا على هدوئها واستقرارها، وذلك قياساً مع ما هو حاصل في سوريا والعراق".