أكد عضو المكتب السياسي في "حركة أمل" حسن أكد قبلان "ان الامام موسى الصدر لم يكن قائدا لحركة سياسية اسمها حركة امل ولا زعيماً لطائفة هي الطائفة الشيعية، بل صار اليوم واكثر من اي وقت مضى وبعد ثمانية وثلاثين عاما على تغييبه اطروحة كاملة ونسقا متماسكا يشكل ارثا ومرجعية فكرية لكل العالم في سبيل حوار الحضارات والاديان ولكل مجاهد في سبيل رفع الظلامة عن العرب والمسلمين".
كلام فبلان جاء خلال ندوة بعنوان "الامام موسى الصدر ودوره في تاريخ لبنان الحديث" أقامها "ملتقى الاديان والثقافات للتنمية والحوار" في مقره في بئر حسن حضرها شخصيات روحية ودبلوماسية وثقافية.
من جهته رأى عضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ مصطفى ملص "أن قوى الشر التي عملت على تغييب الامام الصدر وهي قوى عالمية ايا تكن اليد المنفذة للجريمة، ربما تلمست مدى قوة وفاعلية هذه القيادة في تغيير واقع مجتمعنا فعملت على ايقاف عجلة مشروع النهضة والتجديد والتغيير، ولكن مشروع الامام الصدر دائم ومستمر وهو الذي يحفظ كيان لبنان اليوم، ولولا هذا المشروع لأصبح لبنان بيدقا اسرائيليا على رقعة الشطرنج المسماة الشرق الاوسط وما تحرير الجنوب ونصر 2006 الا تجليا من تجليات افكار ومبادئ وجهاد السيد موسى الصدر".
بدوره إعتبر الامين العام للمؤتمر القومي العربي السابق معن بشور بشورأن "قلة من اللبنانيين والعرب من يعرف أن كثيرا من العبارات والمعادلات المتعلقة في الصراع مع المشروع الصهيوني "كإسرائيل شر مطلق" و "المقاومة خير مطلق" و "التعامل مع اسرائيل حرام" كانت من صياغة الامام المفكر السيد موسى الصدر"، لافتاً إلى أنه "لهذا لم يكن دفاع الامام الصدر عن القضية الفلسطينية واطماع اسرائيل في لبنان مقتصرا على لبنان حيث يمكن القول بأن لتقارب النظرة اللبنانية لفلسطين كان واضحا بين مدرسة الامام ومدرسة المفكر الراحل ميشال شيحا التي نبهت من موقع لبناني خاص الى مخاطر المشروع الصهيوني منذ اربعينيات القرن الفائت بل شمل دفاعه الارض العربية وعواصم العالم".