عقد في دار نقابة المحامين في طرابلس، اجتماع ضم ​نقباء المهن الحرة​: نقيب المحامين فهد حسام مقدم، نقيب الأطباء عمر عياش، نقيب المهندسين ماريوس البعيني، نقيب أطباء الأسنان أديب زكريا، رئيس بلدية طرابلس أحمد قمرالدين، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس غرفة التجارة والصناعة توفيق دبوسي، ورئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي حسام قبيطر، حيث أكد المجتمعون "ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، لما في ذلك من رمزية دستورية وقانونية وإقتصادية وإنمائية للبلاد تنعكس إيجابا على الوضع السياسي وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية تعالج الأزمات الخطيرة التي تعصف في البلاد".

وأوضح المجتمعون في بيان إن "أعباء التهجير القسري الذي أصاب لبنان وجثم على كاهله، أباد اليد العاملة والحرفيين وأصحاب المهن الصغيرة، واستبدلها بالغرباء، فأمسى حال المواطن مريضا كحال المسؤولين عن الوطن وهم المؤتمنون على صيانته وحفظه ودرء الضرر عنه في الوقت الذي يتمنعون فيه خلافا للقانون والدستور ولكيان الدولة عن انتخاب رئيس للجمهورية يعيد الثقة بالوطن والكيان، لذلك فإننا ندعو النواب الممتنعين عن النزول إلى مجلس النواب إلى وقفة ضمير أمام الله والتاريخ والمستقبل لانتخاب رئيس للجمهورية لعودة الجسد اللبناني المريض إلى العافية والحياة".

ووجه المجتمعون "تحية ورسالة شكر إلى الجيش اللبناني قيادة وأفرادا، والأجهزة الأمنية وكل القوى العسكرية بكافة أجهزتها لنضالها على كامل مساحة الوطن، وخصوصا طرابلس لإبقاء الأمن مستتبا في الواقع والنفوس"، داعين إلى "التنسيق مع كل الإدارات المعنية وخصوصا قيادة الجيش اللبناني من أجل تسليم قلعة طرابلس الأثرية والملعب الأولمبي إلى الوزرات المختصة من أجل تفعيلهم كمرفق إقتصادي يجذب السواح، وتفعيل الأنشطة الرياضية، وتنشيط الحركة الإقتصادية في المدينة خصوصا إن الوضع الأمني في طرابلس أصبح مستتبا والمدينة تمر بحالة إقتصادية خانقة، وهي بحاجة إلى دعم الدولة اللبنانية بكامل أجهزتها".

ولفتوا الى أن "معرض رشيد كرامي الدولي، طرابلس- لبنان يخضع للمرسوم 4517/72 النظام العام للمؤسسات العام، الذي يحدد مهام وصلاحيات سلطة الوصاية الإدارية والوصاية المالية وأجهزة الرقابة وشروط التوظيف عن طريق مجلس الخدمة المدنية.إن تطبيق هذا النظام جعل المعرض مكبلا بالروتين الإداري الطويل مما يؤثر سلبا على العمل والإنتاجية"، موضحين إن "طبيعة عمل هذه المؤسسة كصرح إقتصادي وثقافي وسياحي تحتم إصدار قانون خاص بالمعرض شأن العديد من المؤسسات العامة في لبنان لكي يستطيع مجلس الإدارة القيام بدوره بالشكل المطلوب وبأسرع وقت ممكن، ومطالبة الحكومة تأمين الاعتمادات اللازمة لصيانة المباني وتأهيلها ضمن المعرض".

ودعا المجتمعون مجلس الوزراء عموما ووزير البيئة خصوصا إلى "إيجاد حلول سريعة وضرورية لجبل النفايات الذي يكبر يوما بعد يوم بجانب أهم مرافق المدينة وهو مرفأ طرابلس، ويؤدي إلى مشاكل بيئية وصحية خطيرة وخصوصا إنبعاث الروائح التي تسبب الأمراض عند هبوب الرياح باتجاه المدينة، ومن أضراره المباشرة أيضا التأثير السلبي على المنطقة الاقتصادية الحرة التي ستقام بجانبه"، كما دعوا إلى "الإسراع بتأمين الاعتمادات اللازمة من أجل إطلاقه قريبا".

ثم دعا المجتمعون إلى "تفعيل مرفأ طرابلس وتطويره والسماح لجميع السفن التجارية بأن ترسو فيه دون أي استثناء مما ينشط حركة الترانزيت وتبادل البضائع في المدينة وخصوصا إن طرابلس هي العاصمة الثانية للبنان"، متفقين على "تكليف رئيس اتحاد بلديات الفيحاء وضع دراسة عن كيفية مساهمة الحاضرين في تطوير وترميم الأسواق الداخلية لمدينة طرابلس لإظهار قيمتها التاريخية إضافة إلى إنارة المدينة بالطاقة الشمسية وزرع أشجار الليمون لتعود للمدينة عبقها التي استمدت لقبها منه "طرابلس الفيحاء"، كما ووضع خطة مستعجلة من أجل إمداد المدينة بالطاقة الكهربائية 24/24 أسوة بمدينة زحلة بالكلفة الدنيا التي تراعي الحالة الاقتصادية التي تعيشها المدينة".

وأكد المجتمعون "مطالبة الحكومة باستكمال الدراسة المتعلقة بالواجهة البحرية ضمن نطاق بلديتي طرابلس والميناء، وتأمين الاعتمادات اللازمة لإتمامها لما تمثله من أهمية إقتصادية وإنمائية للمدينة"، مشددين على "ضرورة معالجة الأزمة التي يعانيها المواطن الطرابلسي خصوصا والشمالي عموما لدى دوائر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ودعوا الوزارات المختصة إلى معالجة هذه المشكلة بالسرعة القصوى".