تحول الطفل الفلسطيني خالد وليد الشبطي، البالغ من العمر 12 عاماً فقط، والذي تمكن من اختراق كل التدابير واجراءات امنية والعسكرية في مطار بيروت الدولي والسفر إلى تركيا الى "بطل" تتحدث عنه وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث استطاع اجتياز كل الاجراءات بأكاذيب وحجج واهية من دون ان يكتشف احد خدعته، ما اثار الى جانب الضجة الاعلامية "توترًا امنيًا" لدى المسؤولين الذي يعملون حاليا لكشف الفجوة الامنية التي استطاع من خلالها الطفل العبور من حرم المطار الى الطائرة دون ضبطه.
وبعيدا عن مجريات التحقيقات الامنية التي تتولاها الاجهزة الامنية بتكتم شديد، اصبح الطفل الفلسطيني الشغل الشاغل على مواقع التواصل ليس فقط في لبنان بل ايضا في فلسطين، حيث اخذ مساحة مهمة من التغطيات الاعلامية، مع وضع الحادث في خانة "الطرائف والغرائب".
"مع بيي" كانت كلمة السر التي خولت الطفل السفر الى تركيا، والمفارقة أنه حينما قيل له: "هل علمتَ أنّك "هزّيت" مطار بيروت"، أجاب: "نعم. بس خلص ما بقى عيدها". لكن بالمقابل عاد الشبطي، الذي اطلق سراحه بعد التحقيق معه إلى منزله في مخيّم برج البراجنة، مبتهجاً بعد ان حصل على رحلة مجانية الى تركيا وعلى مقاعد درجة "رجال الأعمال".
وفي السياق، اشارت المغردة ايميلي حصروتي الى انه "للأمانة، إن مطار بيروت فرندلي جداً، تستطيع أي فتاة بديكولتيه مناسب أن تشغل نقطة تفتيش كاملة ويمرّ جمل وليس طفل"، بدوره لفت نديم الجسر الى انه "من يزور مطار بيروت هذه الأيام، يُصاب باكتئاب من الفوضى والتسيّب والتجاوزات وقلّة الاحترام من كافة موظفي المطار!"
وبكثير من الصدمة والحيرة سأل جوني طانيوس "كيف يعني طفل يخرق اجراءات امن مطار بيروت ويسافر سرا لاسطنبول دون انتباه أحد؟ غريب!"
بالمقابل هناك من اثنى على فعل الطفل الفلسطيني ووصف ما قام به بالعمل "البطولي"، نظرا لصعوبة ما قام به خاصة وان عمره لا يتجاوز الاعوام الـ12، وقالت ملك في السياق "عزااا مقواه! وطلع ع الطيارة ووصل ع اسطنبول ورجع ع بيروت!"
لا شك ان حادثة الطفل لن تنسى في القريب العاجل، وهي ستكون محط انظار ومتابعة الرأي العام بإنتظار خروج التحقيقات الرسمية الى العلن وتحميل المسؤوليات، الا انه في المقابل فإن هذه الرحلة لن تنسى من قبل الطفل الذي تحول الى نجم تتحدث عنه وسائل الاعلام المحلية والاقليمية والعالمية.
وفي الختام، نأمل ان تستفيد الاجهزة الامنية ورئاسة المطار من هذه الحادثة لسد الفجوات الامنية ورفع مستوى الامن والامان الى اقصى الدرجات لعدم تكرار مثل هذه الحوادث.