اشار البابا فرنسيس في حفل اقيم في الفاتيكان وسط تجمع الآلاف، الى انه بالسلطة التي أعطانا اياها المسيح وبعد طلب المعونة الالهية نعلن القديسة الطوباوية الأم تيريزا دي كالكوتا، ودعا الى تكريمها بين القديسين بإسم الاب وروح القدس.
واشار البابا في عظته، الى انه يجب علينا أن نفهم مشيئة الله ونتقبل ارادته بحياتنا وما يرضي الله هو كلّ عمل رحمة وهو الذي قال: "أريد رحمةً لا ذبيحةً"، ونحن مدعوون أن نعيش بشكل ملموس ما نصليه ونفعله في الايمان، ولا شيء أهم من المحبة وخدمة الإخوة التي هي خدمة الله.
ولفت فرنسيس الى ان دعوة المحبة هي دعوة كل رسول يخدم المسيح في حياته، والأم تيريزا كانت كريمة بإعطائها حياتها لخدمة الله وساعدت الفقراء وجعلت الناس يتعرفون الى جرائم الفقر التي خلقوها والخدمة كانت بالنسبة لها النور الذي يضيء الظلمات.
وخت البابا قائلا: "من الصعب مع كل ما تحمله من حبّ وحنان أن نناديها بالقديسة بل ستبقى الأم تيريزا".
يذكر ان الأم تيريزا ولدت في 27 آب 1910 لوالدين ألبانيين في سكوبي التي كانت تتبع يوغوسلافيا في ذلك الوقت، وتوفيت الأم تريزا عام 1997 عن عمر بلغ 87 عاما.
وسافرت عام 1929 إلى كولكاتا حين كان عمرها 18 عاما فقط، وتعلمت الجغرافيا في مدرسة تابعة لدير. وبعد 20 عاما افتتحت أولى مدارسها في أحياء كولكاتا الفقيرة، وهناك أسست إرسالياتها الخيرية التي تدير منازل لضحايا الإهمال والفقر والمرض من مختلف أنحاء العالم.
ويَنسُب إليها الفاتيكان اليوم أعجوبتَي شفاء، منهما شفاء إمرأة هندية من سرطان في الإمعاء. ووصلت أعمال الأم تيريزا الخيرية إلى سكان الأحياء الفقيرة وضحايا المجاعات ومرضى الإيدز، ومن أعمالها المشهودة أنها استطاعت خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 ان توقف إطلاق النار لمدة معينة إلى ان تمكن رجال الدفاع المدني من إنقاذ 37 طفلا مريضا كانوا محاصرين في إحدى المستشفيات.
وفازت بجائزة نوبل للسلام عام 1979.